أبو ياغي يكتب…سلة الأردن في نصف نهائي القارة: حلم ليلة صيف

كتب د. نخلة أبو ياغي

ستادكم نيوز – عبر المنتخب الوطني الأردني معمودية النار و تأهل الى نصف نهائي أمم آسيا بكرة السلة بفوزه التاريخي على العملاق الإيراني ٩١-٧٦ بعد مباراة كانت تحفة في التخطيط و الإصرار و التنظيم و إرادة الفوز، و مع صافرة النهاية رفع نجم المنتخب أحمد الدويري يده الى السماء، فهناك وعد عزيز آن أوان تحقيقه هذه الليلة.

من رحم الصعوبات ولد هذا الفريق اليوم بطلا مناضلا وضع نصب عينيه هدفا عظيما يسعى إليه. و اذا كان الفوز الدرامي على الصين تايبيه قد شحن الرفاق بطاقة غامرة جعلتهم يؤمنون أن كل شيء ممكن، الا ان الانتصار المدوي اليوم على ايران بطلة القارة ثلاث مرات لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة عمل متراكم دؤوب.

أرفع القبعة للمدرب الوطني وسام الصوص، فقد صبر و اجتهد و تعامل مع نقاده – وأنا منهم – بأناة و حكمة. و قد اعتدت أن أشاهد مؤتمراته الصحفية في البطولة بانتباه: فالرجل ذكي و متواضع و متحدث لبق، لم يستسلم و لم يفتّ في عضده و لم يلعن منتقديه، و حتى عندما شعر بأن “الجميع في الأردن ضد المدرب”، بقي هادئا يعمل على بناء الفريق، و قد نضج الفريق اليوم أمام خصم مهيب.

الفوز العظيم الذي سجل اليوم يحمل معان كثيرة، فالأردن يعود لنصف نهائي القارة منذ كان الصوص نفسه لاعبا مع فريق تاب بالدوين قبل إحدى عشرة سنة. كما ان مباراة اليوم حملت تفاصيل دقيقة لها أهمية بالغة، فقد نجح نجم الأردن الكبير أحمد الدويري في أن يقف ندا قويا للأسطورة الإيرانية حامد حدادي بل و يتفوق عليه. كانت المقارنات بين النجمين دائمة الحضور، خصوصا بحكم المركز الذي يلعبان فيه. حدادي صنع مجد إيران لسنين طويلة، و اليوم يضع الدويري مدماك الفخر مع النشامى.

في المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة سكب الدويري روحه أمام الصحفيين. كان النجم الذي ينشط في تركيا قد قطع وعدا مقدسا قبل سنوات لوالده الراحل، و ها هو النشمي الذي كان تمثيله للأردن في مرحلة ما محل بحث يكتب اسمه مع رفاقه في كتب التاريخ، فهل يستمر الوعد خطوتين أخريين؟

هذا الفريق يستحق التحية و الحب، فقد صنع من الجدل حوله طاقة ايجابية، و شعور العائلة الواحدة التي يعاضد الإخوة فيها بعضهم أصبح جامحا لا يمكن إخفاؤه… هذه الكتيبة يصهرها الألم فتصنع الانجاز (محمد شاهر يتجالد رغم إصابته في الركبة و فريدي إبراهيم يتجاوز كبوته المعنوية كعقل مفكّر للفريق)، ورغم أخطاء الماضي و مشاكل الإعداد و المخاض الإداري العصيب الا أن الفريق نجح، و لذا فمن العدل دعمه، فماذا كان سيفعل الأبطال لو كانت الظروف أفضل؟

ربما لا تزال في الأفق الصيفي إجابة أروع، و لا يمنع أبدا أنها تمر من بوابة الشقيق اللبناني اللدود، واذا أردنا أن نكون في المشهد النهائي الكبير فعلينا أن نجد حلا لوائل عرقجي و رفاقه، و أما بعدها فكل شيئ ممكن، و لاقتبس من فم رجل الساعة المهذب بالذات… علينا فقط أن نؤمن.

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
جهود كبيرة ساهمت بإنطلاقة سلة الممتاز ودوري ممتد بقواعد جديدة تسمية الطواقم التحكيمية لمباريات كأس الأردن ربع نهائي كأس الأردن CFI ينطلق.. غدا الحسين يعبر مغير السرحان ويحافظ على الصدارة ريال مدريد يحصد كأس القارات FIFA قطر 2024 .... استاد لوسيل يشهد النهائي بعد عامين على استضافة النهائ... رابطة المقاتلين المحترفين تعلن عن بطاقة النزالات الكاملة لبطولة "طريق الأبطال إلى دبي"   منتخب الناشئين يتفوق على نظيره البحريني ودياً بالكرة رئيس الاتحاد الرياضي العام في سورية: نريد بناء رياضة حقيقية ونمدّ يدنا إلى الجميع اتحاد الكرة يصدر جدول مباريات الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأردن ....جدول منتخب الناشئين يلتقي مستضيفه البحريني وديا بالكرة غدا أبو جاموس يقود الوحدات للفوز على السلط ريال مدريد يصل إلى الدوحة استعداداً لخوص نهائي كأس القارات للأندية FIFA قطر 2024 الفيصلي يرفض عرض إعارة العرسان  عيرا ينتزع لقب دوري الطائرة ولأول مرة إتحاد كرة السلة ينهي عقد المدرب وسام الصوص إنتر ميلانو يثقل مرمى مضيفه لاتسيو بسداسية انتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة اليد منتخب الناشئين يعسكر في البحرين ويلتقي منتخبها في مباراتين بمشاركة ريال مدريد في استاد لوسيل الأيقوني:المشجعون على موعد مع مواجهة تاريخية في نهائي كأس القارات ... نقل مباراة الوحدات والجزيرة إلى إربد