“مظهر” الفيصلي يعود بهيئة أبو عابد!
محمد الحتو
ستادكم نيوز -أهلا بالفيصلي الحقيقي، حيث الشخصية الفنية والانضباط التكيكي، ومتعة الأداء، والهجوم المباشر على المرمى، والثقة في المناولات الطويلة والتمريرات القصيرة، والجمل التكتيكية وسلاسة التحول من الدفاع للهجوم وكثافة الوصول للمرمى.
“كاريزما” المدرب لها رونقها الخاص وأثرها المباشر في أداء اللاعبين، فكيف ومن يقف في المنطقة الفنية شخصية اعتبارية لها وزنها بقيمة الكابتن جمال أبو عابد الذي حمل كؤوساً ورفع ألقاباً تحاكي التاريخ!
الفيصلي في المستطيل الأخضر، وبعيداً عن سلوك بعض جماهيره في المدرجات وزجاجات المياه المتطايرة! كان ناضجاً بكل المعايير من الحراسة للدفاع والوسط والقراءة الفنية للجهاز الفني، فيما خط الهجوم ما زال بحاجة للمسة فنان، ومع كل كرة مهدرة أمام المرمى الوحداتي يهبط على مخيلتي مشهد من الماضي الجميل حيث القناص جريس تادرس ومؤيد سليم! ولكن الآن، على أبو عابد أن يجد حلولاً لأن النتيجة الحقيقية للمباراة كانت تفوق 3-صفر لو عرف لاعبوه استثمار حالة دفاع خصمه!.
أما الوحدات، فقد بدا قليل الحيلة بفكر مدربه الفرنسي ديديه جوميز، وكأن إدارته تصر على سقوط الأوراق الخضراء من الشجرة التي يفترض أنها مثمرة قياساً بأسماء اللاعبين، بمعنى كل الأدوات موجودة ولكن العقول التي تدير النادي تحب “البهرجة” وتبحث عن الشكل وليس المضمون!
بين أبو عابد “المحلي” وجوميز “الأجنبي” مسافات وفروقات أضعفها إيماناً “الغيرة على الفريق”، وحرقته على الدكة في التوجيه وتصحيح أي خطأ، وملاحقته لأي هفوة محتملة قد يرتكبها لاعب!.
الفيصلي بهذه الشخصية يذكرني بفريق الراحل الكبير مظهر السعيد، وها هو ابن النادي أبو عابد يسير على الدرب نفسه ولسان حاله يقول: “هناك أندية.. وهناك فيصلي” فحان وقت عودة الدوري حتى بدون رئيس نادي وفي غياب المال!.
*إعلامي يعمل في الإمارات – سبق له العمل في جريدة العرب اليوم