إخفاق الوحدات في انتخابات اتحاد الكرة وعودة قوية للفيصلي!!
ستادكم نيوز –
ربما فوجئ البعض بإخفاق نادي الوحدات بالحصول على مقعد في الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم من خلال الانتخابات التي جرت يوم أمس الثلاثاء، في الوقت الذي كان الوحدات في المرات السابقة يضمن النجاح قبل خوض الانتخابات ، وربما لم يغب الوحدات عن التمثيل ، طيلة العقود الماضية ، سواء بالتعيين او بالانتخاب وبالاخص منذ سبعينات القرن الماضي.
ومن لا يدري فإن الراحل سليم حمدان كان أمينا للسر في بداية السبعينات ، مثلما كان رئيس النادي او المركز كما كان يسمى الدكتور عبد الجابر تيم من الاعضاء الفاعلين في بدياة الثمنينات وتواصلت مسيرة الوحدات بوجود فهد البياري وبهجت شهاب لحقبة من الزمن ، إلى أن جاء طارق خوري الذي ايضا كان عضوا فاعلا ، فيما كان اخر الاعضاء من خلال المجلس السابق يتمثل بيوسف الصقور .
وكانت المفاجأة أمس بإخفاق الرئيس الحالي الدكتور بشار الحوامدة ، ربما يحمل في طياته الكثير من التساؤلات ، لا سيما وان الوحدات يمثل الثقل الأكبر بين الأندية سواء من ناحية امداد المنتخبات المختلفة باللاعبين او بالجانب الجماهيري الذي يعزز مسيرة الكرة الأردنية، ناهيك عن أن الحوامدة يتمتع بعلاقات قوية مع غالبية الأندية.
هناك من يشير إلى أن ضعف الحشد للحوامدة ساهم في عدم وصول الوحدات لمقاعد مجلس الإدارة، في الوقت وعلى سبيل المثال قيام رئيس اللجنة المؤقتة السابق للنادي الفيصلي المهندس نضال الحديد بزيارات ميدانية للأندية من اجل كسب الاصوات لمرشح النادي الفيصلي أحمد وريكات والمعروف الثقل الذي يمتلكه الحديد بين الأندية، وهذا عزز من تواجد الوريكات ليعود الفيصلي إلى موقعه الطبيعي بعد سنوات غاب فيها عن التمثيل، حيث تمكن الوريكات من حسم الورقة الأولى لأندية المحترفين بوقت مبكر.
وعند الحديث عن الفيصلي فقد كان خلال العقود الماضية يتسيد مجلس إدارة الاتحاد سواء بوجود الراحل مصطفى العدوان كنائب رئيس ، او بوجود شقيقه الأكبر الراحل سلطان العدوان ، وكلا الراحلين كانا يشكلان ثقلا كبيرا في مفاصل الاتحاد، وكان اخر الممثلين للنادي الفيصلي المهندس أحمد العدوان الذي تواجد في المجلس الذي ترأسه جلالة الملك عبدالله الثاني وانتهت فترته الزمنية عام 1999 ، بعد أن تسلم الدفة سمو الأمير علي ، وبقي الفيصلي بعيدا عن التواجد ضمن مجلس إدارة الاتحاد طيلة السنوات، ففي الكثير من الانتخابات لم يخض الفيصلي هذه التجربة ، بعد أن كان يوازن الامور، وعندما يرى أن كفته لن ترجح كان يرفض ترشيح مندوبه ، إلى أن وصل أمس الوريكات إلى سدة المسؤولية، ليعود الفيصلي بعد غياب طويل ، وهو الذي كان في العقود الماضية يمسك بصولجان القرارات في الاتحاد وبقوة، سواء بتواجد الشيخ سلطان او قبله الشيخ مصطفى لهما الرحمة والحظ الاوفر للوحدات في المرات القادمة.