متعة الدوري الانجليزي

مصطفى صالح
عاش فريق ليفربول وجماهيره العريضة على الأمل لدقائق قليلة ، عندما تقدم استون فيلا على السيتي بهدفين…وخاض الليفر المعركة بكل قوة واسماتة وحقق النصر على وولفر هامبتون، ولكن السيتي انتفض في آخر الدقائق وقلب تأخره الى فوز وظفر باللقب وبفارق نقطة واحدة عن ليفربول…وضاع الحلم ..من يشاهد الدوري الانجليزي لا يجد متعة كما يجدها في ملاعبه.. اي فريق يستطيع أن يهزم اي فريق..لا فارق بين الأول والآخر.. ولا يمكن ان تتكهن بالنتيجة حتى صافرة النهاية..الليفر خسر اللقب عندما خسر مباراته أمام ويستهام..وتلاها بالخسارة غير المتوقعة أمام ليستر.
وكاد السيتي أن يفقد اللقب عندما خسر على ارضه أمام توتنهام رغم سيطرته على المباراة ..هذا هو الدوري الانجليزي الاقوى والامتع في العالم…صحيح ان الدوري الاسباني ممتع ولكنه اقل اثارة ومتعة من الإنكليزي..الذي تبدأ اثارته من المدرجات قبل ارض الملعب.تجد العائلات باطفالها وشيوخها ونسائها منفعلة ومتفاعلة لا تهدأ لحظة واحدة طيلة المباراة.والجميل بهذه الجماهير انها تصفق لفريقها حتى لو خسر المباراة ..وتصفق للخصم رغم حزنها للخسارة.. وانظر إلى ملاعبنا..لاجد ان هذه الثقافة غير موجودة..فنحن لا نحترم الخصم حتى لو كان خاسره ونشتم فريقنا اذا لم ينتصر…ما يلفت الانتباه ان ثمن تذكرة الدخول لمباراة واحدة قد يزيد عن ثمن الدخول لمباريات الموسم كاملا في ملاعبنا انها ليست الروح الرياضية فقط انها ثقافة الجمهور وتربيته واخلاقه.وهو الانتماء الحقيقي..جمهور ليفربول يغني لفريقه انك لن تمشي وحيدا..وجمهورنا يهزج ..عليهم عليهم….
*رئيس التحرير المسؤول الأسبق لجريدة الغد اليومية