كرة القدم تحتكم لذوق الجمهور وطموحه
زياد الحمد
ستادكم نيوز -لا يساور الشك أحدا في أن أهم ما يدفع جماهير كرة القدم لمتابعتها، الاستمتاع باللعبة، و فنياتها. ومن الصعب كما يبدو إيجاد سبب أهم وراء هذا الشغف، والجنون الكبير لدى مشاهدتها.. وعليه نجد أن سمعة وهيبة الفرق التي تقدم أداء ممتعا تتجاوز دائما حدود الجغرافية الوطنية، إلى أبعد نقطة ممكنة..
وما كان ينطبق على منتخبات عديدة، أمتعت محبيها، كالبرازيل، وألمانيا وهولندا وإيطاليا، وإنجلترا، وفرنسا، والأرجنتين، وغيرها، ينطبق الآن على الآرسنال، وليفربول، والبايرن، وباريس سان جيرمان، والريال، وبرشلونة، وميلان، ومع الفارق في أنها أندية، إلا أنها تقدم كرة قدم مثيرة وجاذبة.. ولها سجلات حافلة.
حديثا وبالمقابل فإن كرة القدم، تشهد من عام لآخر وبصفة مستمرة، تغيرات عديدة في حجم، وتوزيع جماهيريتها، مما ينعكس على قوتها، ووهج الإقبال عليها! فالجماهير تفقد صوابها وتبدي انزعاجا كبيرا، بسبب ما تراه أحيانا تفريطا باللاعبين، أو الأجهزة الفنية، وبسبب ما تعتقد من أنه يحول دون الصعود بمستوى الأداء، وتحقيق الطموحات.
وعلى سبيل المثال فإن مجرد فكرة انتقال لاعب بمستوى ميسي، أو استبدال مدرب بمستوى يورغن كلوب، تبدو فكرة مرعبة لأنصار أي ناد يتصدر اهتمامهم الفوز، و البقاء على أقل تقدير في دائرة المنافسة…
ومع أن هناك دوافع مادية، ولوجستية معقدة، قد لا يعرفها جمهور الكرة، تدفع إدارات الأندية، والمنتخبات، لإحداث التغييرات في شكل، ومضمون فرقها.. إلا أن هذا لا يمنع الاعتراف بأن جزء كبيرا من كرة القدم المعاصرة يحتكم أساسا إلى ذوق الجمهور، وطموحه.