الوحدات والفيصلي في صراع الصدارة لبطولة القدس والكرامة
ستادكم نيوز –
ربيع العدوان – موفد اتحاد الإعلام الرياضي
الكثير من ملامح الصورة النهائية لنصف نهائي بطولة القدس والكرامة اتضحت بعد الجولة الثانية، وتباينت العناوين فيها، فغزلان الشمال غادرت البطولة بحزن كبير، وأعلن جبل المكبر عن نواياه الحقيقية في المنافسة على اللقب وأعلن نفسه متأهلاً بعد الفوز على الرمثا بهدف نظيف، وجعل الفيصلي في حالة هدوء بعد ضمان الوصول لنصف النهائي.
وفي الجنوب ومن ملعب دورا تحديداً وصلت بطاقة التأهل الأولى عن المجموعة الأولى لمدينة بيت لحم حيث يعسكر الوحدات الذي كان قد تفوق على شباب الخليل الذي أصبحت مهمته صعبة بعد التعادل أمام شباب مركز رفح الغزي بهدف نظيف، وأصبح الأخير يلعب بـ3 فرص للتأهل وهي الفوز أو التعادل أو الخسارة بأقل من 3 أهداف أمام الوحدات في الجولة الأخيرة.
هوية الصدارة
ستكون الصدارة على موعد مع أبطالها في الجولة الثالثة والختامية من الدور الأول للبطولة والتي يحل فيها الفيصلي ضيفاً على المكبر في ملعب فيصل الحسيني بمدينة القدس عند الساعة السادسة مساء، فيما يرتحل الوحدات مجدداً لمدينة دورا للقاء شباب رفح الغزي عند الساعة الثامنة، اي أن طموح الفيصلي والوحداات لبلوغ المباراة النهائية وبالتالي إقامة كلاسيكو الأردن بفلسطين.
وكان الفيصلي قد تابع تدريباته بقيادة المدير الفني محمود الحديد، حيث أرسل مستكشفيه لمتابعة جبل المكبر عن قرب في اللقاء الذي فاز فيه على الرمثا بهدف نظيف وقدم الفريق القدسي أداء مميزاً، وظهر بصورة طيبة، ووجه رسالة بأنه لن يكون صيداً سهلاً للزعيم، الذي يعيش فترة استقرار مميزة، وتدرب على ملعب اللقاء تحضيراً للقبض على الصدارة وإيقاف زحف شهاب القنبر ورفاقه، متسلحاً بالحالة المعنوية العالية والأسرية التي يعشها اللاعبون في المعسكر الأزرق، حيث كان التركيز واضحاً على الجوانب الفنية والتكتيكية في التدريبات الأخيرة لتحديد ملامح الخطة والتشكيل الذي سيبدأ اللقاء، فيما يتواصل احتجاب المصابون إحسان حداد، يوسف الرواشدة وأنس الجبارات عن الظهور في البطولة.
في الجانب الآخر، يسعى الوحدات لإثبات نفسه والبرهان على أنه عائد بقوة بعد فترة حرجة عاشها الفريق في عهد المدير الفني الراحل مؤخراً عن تدريب الفريق البرازيلي فييرا، كما يأمل مدرب الفريق رأفت علي الذي تدرب بكامل نجومه مواصلة الصحوة التي أعلن عنها الفريق في مواجهة شباب الخليل عندما حقق فوزاً كبيراً على متصدر الدوري الفلسطيني، كما راقب الجهاز الفني فريق شباب رفح من على شاشة التلفاز بعد التمرين الذي خاضه على ملعب صوريف بحضور جماهيري كبير، حيث من المتوقع أن يتسلح الوحدات بدعم جماهيري كبير من على المدرجات في مواجهة الأربعاء على ملعب هواري بومدين بدورا.
خروج حزين وبصيص أمل
بعد أن ردت عارضة أصحاب الأرض كرة لاعب الرمثا أحمد السلمان في الثواني الأخيرة من عمر وقتلت أمل الغزلان في مواصلة مشوار المنافسة، بدى الحزن واضحاً على ملامح أبطال الدوري الأردني بعد اعلان حكم مواجهة الجولة الثانية في المجموعة الثانية صافرة النهاية بفوز جبل المكبر بهدف نظيف أحرزه أمير كنعان بعد أن تعامل بشكل رائع مع عرضية أمير نفاع المتقنة في الدقيقة 62 بتسديدة قوية في شباك عمر الزعبي حارس الرمثا، مترجماً أفضلية نسبية لفريق، بعد شوط أول جاف انحصر اللعب فيه في منطقة الوسط، ليكون الرمثا أول المودعين للبطولة، ويرافق المكبر الفيصلي للدور الثاني، حيث ستكون المواجهة بين الفريقين الحكم لتحديد متصدر المجموعة.
في الخليل كان السجال قوياً بين متصدر الدوري الفلسطيني شباب الخليل وبطل غزة شباب رفح، حيث أعلن التعادل الايجابي 1-1 الوحدات متأهلاً رسمياً لنصف النهائي، حيث تقدم شباب الخليل بهدف السبق عن طريق “عدي خروب” في الدقيقة 39، قبل أن يدرك شباب رفح في الدقيقة 75 التعادل عبر نجمه “سعيد السباخي”.
وينتظر أبناء غزة بشوق مواجهة الوحدات وتحقيق نتيجة إيجابية أو حتى الخسارة بأقل من 3 أهداف للانتقال لنصف النهائي، الذي سيقام السبت 26 من الشهر الجاري.
نجوم الرمثا: نعتذر لجماهيرنا
قدم النجم الصاعد بشار ذيابات الاعتذار لجماهير فريقه بالنيابة عن اللاعبين بعد الخروج المبكر من بطولة القدس والكرامة، وطلب من جماهير الغزلان الوفية الاستمرار في مساندة الفريق، في تصريحات لموفد اتحاد الاعلام الرياضي “نعتذر من الجماهير، ونطلب منها الاستمرار في الدعم والمساندة، ونبشرهم بأن القادم أفضل، وأن نجوم الفريق الواعدة تملك القدرة على رسم البسمة على شفاه الجماهير، حيث تأثر الفريق بنقص الخبرة وبعض الغيابات أبرزها القائد حمزة الدردور”.
واختتم حديثه بشكر جماهير نادي جبل المكبر التي هتفت للرمثا وشجعت اللاعبين واستقبلت الفريق بحفاوة.
بدوره قال مدرب فريق نادي الرمثا مراد الحوران بأنه لا معنى لكلمة خروج مشرف، وأن فريقه خسر مباراتين في هذه البطولة ولكنه كسب فريق شاب ونجوم ستضيئ طريق الفريق في السنوات المقبلة.
وأردف الحوراني قائلاً :”الفريق عانى من الإرهاق في هذه المواجهة فالفريق خاض مواجهتين في 48 ساعة وهذا حمل كبير وفترة استشفاء اللاعبين غير كافية حتى على مستوى ساعات النوم، شاركنا في بطولة تحمل اسم عظيم وهذا أمر جداً مهم لنا، وتحية لأهلنا في فلسطين وسنستغل ذلك في التحضير بشكل جيد لمباراة كأس السوبر”.
واختتم “أنا واحداً من الجماهير وقلق على فريق الرمثا، وربما هنالك حلول نفتقدها، ومع غياب عناصر كان لها تأثير في الموسم الماضي، وعانينا من الغيابات في هذه البطولة أيضاً، نعم نمتلك مواهب صاعدة ولكنها بحاجة لعناصر خبرة على مستوى عالي، والمطلوب إنهاء كافة المشكلات التي عطلتنا والعمل بقوة كفريق سواء في الإدارة أو الجهاز الفني ومن اللاعبين ليعود الرمثا لمساره الطبيعي”.
احتفاء
حفاوة كبيرة أغدق أبناء فلسطين بها على الوفود الأردنية القادمة من الضفة الشرقية، حيث شهد تدريب الوحدات على ملعب صوريف مهرجاناً جماهيرياً من أهل المدينة في استقبال مهيب للأخضر من أهالي البلدة التي تقع على أطراف محافظة الخليل، كما زار وفد نادي السموع مقر إقامة الوحدات وقدمت إدارته الدروع التذكارية وأكدت على عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الأردني والفلسطيني.
من ناحية أخرى زار وفد رسمي من نادي هلال القدس مقر إقامة النادي الفيصلي تقدمه رئيس النادي ضياء الشويكي الذي وجه دعوة رسمية للوفد الذي يرأسه عضو اللجنة المؤقتة فراس حياصات، لزيارة القدس ووضع كافة الامكانات والتسهيلات تحت تصرف وفد الزعيم، حيث جرى تبادل الحديث عن البطولة والإشادة بأهدافها وضرورة إقامتها بشكل منتظم سنوياً.
وقت حر
– سمر نصار الأمين العام للاتحاد الأردني لكرة القدم غادرت عائدة للعاصمة عمّان صباح الاثنين، ومن المتوقع عودتها لحضور المباراة النهائية وتتويج الأبطال.
– من المقرر أن تغادر بعثة نادي الوحدات مقرها الحالي في مدينة بيت لحم نحو مدينة رام الله التي ستشهد في الغالب مواجهات نصف النهائي والنهائي للبطولة.
– أثارت المواهب الشابة في الفرق الأردني الإعجاب في الشارع الكروي الفلسطيني، خاصة موهبة مهند أبو طه لاعب الوحدات، أمين الشناينة لاعب الفيصلي وبشار ذيابات لاعب الرمثا.
– الكلاسيكو الاسباني طغى على اهتمام لاعبي الفرق الأردنية المشاركة في البطولة، حيث تابع نجومنا المواجهة على شكل مجموعات في أماكن مختلفة على مقربة من مقار إقامتهم.
– نظام البطولة لن يلزم الفرق على مواجهة بالنظام المعتاد لنصف النهائي والذي يلعب من خلاله بطل المجموعة الأولى مع وصيف المجموعة الثانية والعكس في المواجهة الأخرى.