اعتزال النجوم
محمد جميل عبد القادر
لا شك في أن نجم الكرة الأرجنتيني ميسي من أكثر نجوم الكرة في الدنيا كلها لم يكن هناك لقب وإنجاز إلا وفاز فيه.
جمهور الكرة في الماضي والحاضر أحب بل عشق هذا المايسترو الذي أبدع مع فريق برشلونة إبداعا لم يسبقه نجم آخر من قبل .
العالم كله كان ينتظر هذا المعشوق ولمساته وابداعاته في فنون اللعبة التي أجادها لامتاع جمهوره العريض الذي كان ينتظر موعد مبارياته بفارغ الصبر .
ما كان أحد يذكر برشلونة إلا وذكر ميسي قليل الكلام كثير الأفعال الكروية .
من حسن حظي أنني حضرت بطولة السوبر في السعودية وشاهدت كيف استقبل الجمهور ميسي وكأنه نجم النجوم .
غادر ميسي برشلونة إلى باريس سان جيرمان فحزن جمهور برشلونة وحزن عشاقه في العالم .
الأنظار توجهت إلى ميسي وكيف سيكون مع فريقه الجديد الذي يملك قوة ضاربة في خط الهجوم ( مبابي – نيمار).
شعر الجمهور أن ميسي مع فريقه الجديد تائه في الملعب وكأنه غريب عن هذا الجو الجديد الذي جعله غريبا في الملاعب التي لعب عليها مع سان جيرمان وكان مستوى أدائه لا يتناسب مع نجوميته التي جعلته معبود الجماهير.
حزنت شخصيا لأن ميسي لم يعد ميسي عبقري الكرة فتذكرت أن ميسي يشعر بالوحشة والغربة وعدم الانسجام فكان معظم أدائه باهتا لا يليق بعبقريته التي امتدت سنوات طويلة وكان فريقه برشلونة هو بيته الحقيقي ورفاق دربه هم رفاق حياته.
لقد كتبت كثيرا عن اعتزال النجوم وهم في قمة نجوميتهم وعطائهم فبقوا رموزا في تاريخ الكرة لم ينساهم الجمهور أمثال : بيليه – مارادونا – كرويف – بكنباور ورينالدو وغيرهم .
إنني أتمنى أن يعتزل ميسي في قمة عطاءه حتى يبق حيا يجعل الجمهور لا ينساه ولا ينسى ذكراه.
ميسي عمره الآن حوالي 37 سنة كانت كلها أمجاد واعتزاز بالنفس والنادي والجمهور.
لا يمكن لميسي أن يلعب بالمستوى الذي لعب فيه مع برشلونة.
كلامي هذا من محبتي الكبيرة لهذا الإنسان الكبير .
*رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية