د . كاظم العبادي يكتب ….في فمي ماء!!
د. كاظم العبادي
ستادكم نيوز – الفريق الذي لا يشرك الحمادي والعماري وزيدان وحصني منذ البداية فهو ليس بمنتخب العراق.
• انهزمنا وخسرنا تصفيات التاهل لكاس العالم ٢٠٢٢ منذ ان كان البعض يدافع عنهم ويبرر اخطائهم، قائلين:
١) بان التصفيات ستؤجل للشهر الثالث عام ٢٠٢٢، يوم كنّا نقاتل فيه وننادي بعدم اهمال المنتخب وتركه دون مدرب واعداد في الفترة الزمنية بعد اقالة كاتانيتش في فترة زمنية لا تفصلنا عن التصفيات سوى شهرين ونصف، ضيعوا شهرين منها بوعود غير حقيقة اليوم او غدا سنتعاقد مع مدرب!!
٢) خسرنا التصفيات يوم اعلان اللجنة الفنية لاتحاد كرة القدم – اللجنة التطبيعية التي اقرت واعلنت رسميا ان اعداد المنتخب العراقي لتصفيات كاس العالم لا يحتاج اكثر من ٣ اسابيع.
• الفريق الذي يتم فيه اختيار اللاعبين عبر الفيس بوك لا يستحق التاهل لكاس العالم، الطرفان مذنب من نادى باللاعبين المغتربين ومن نادي باللاعبين المحليين (اللوم الطرفين معا):
١) جعاز، الحمادي، العماري، زيدان، لاعبين مكسب لكن لست مقتنع بالظهير الايمن بطرس.
٢) سعد عبد الامير، علاء عبد الزهرة، اخرين من قبل التصفيات ومطالبات كثيرة بضمهم للمنتخب.
المنتخب الحقيقي، هو عندما ياتينا مدرب فهمان كبير قادر على اختيار لاعبي الدوري والمحترفين والمغتربين بنفسه بعد مشاهدتهم دون نصيحة احد ولا يحتاج زيارة احد لهم لاقناعهم لتمثيل المنتخب، بل على المدرب ان يبحث عنهم بنفسه.
• لم التقي ادفوكات، لكن ما وصلني من معلومات من مصادر هولندية انه لم يكن مرتاح منذ الاسبوع الاول، والتدخل في اعلان التشكيلة كان موجود واشتكى منه. ساكتفي بذلك.
• ما توفر لهذا المنتخب من اموال ورعاية واهتمام لم تتوفر لمنتخب عراقي اخر خلال جميع مشاركاته في تصفيات كاس العالم منذ تصفيات كاس العالم عام ١٩٧٤ (١٣ مشاركة)، للاسف كلها بعثرت دون حرص، حتى اننا لم نكسب شيء من التصفيات فقد كان بيدنا فريق كان ينافس كبار اسيا انتهينا بفريق غير قادر على تحقيق فوز واحد، فريق لا يستطيع الحفاظ على تقدمه، فريق لا يقلب نتيجة، فريق لا يعرف راسه من رجليه!!
• اهم مؤشر لمقياس فشلنا في كرة القدم هو عودة سامح سعيد للمنتخب، ١٠ سنوات ما عرفنا ان نظهر للعالم ظهير ايمن، استعنا ب شيركو وجربنا لاعب بعد لاعب بهذا المركز، وربما لو كان في عدد اخر من المباريات للمنتخب لاضطررنا في الطلب من مجبل فرطوس للعودة عن قرار اعتزاله من اجل تمثيل المنتخب مجددا بهذا المركز!!
• الدول تحلم في التاهل لكاس العالم واحنا خسرنا فرصة التاهل لكاس العالم لاهمالنا فقط، لن تاتينا مثل هذه الفرص مستقبلا.
• المنتخب العراقي الحالي، باختصار:
– بلا اسلوب او فلسفة لعب.
– بلا نجوم كبار.
– بلا امل.
– فريق لا يعرف ما يريد.
– فريق لا يهاجم في الوقت المناسب ولا يدافع في الوقت المناسب.
– فريق دفاعه هش وهجومه لا يسجل الا في المناسبات والاعياد الوطنية!!
• لقد خسرنا تصفيات كاس العالم من قبل، فمثلا خسرنا تصفيات ١٩٩٤ لكننا خسرناها بشرف!! لكن هذا المرة خسرنا التصفيات بفضيحة.
• لقد سمعنا بوجود مشروع درجال، لتطوير كرة القدم العراقية، اين تفاصيله؟! كل ما نريده هو اظهاره على الورق على الاقل ان كان فعلا هناك مشروع يلتزم فيه اتحاد الكرة، مرتبط بجوانب عملية ترتبط باجندة زمنية. لقد وضعت شخصيا مشروع امام الراي العراقي استراتيجية تطوير كرة القدم في العراق، استراتيجية تم وضعها بعد دراسات علمية وعملية وضعت فيها احتياجات كرة القدم كما هي وليس من الخيال، لست من يفرضها ولا احتاج لاظهارها مجددا، لكن على الاقل اظهروا شغلكم. في تقصير، وتقصير كبير جدا افضل الصمت حاليا لكن مجبرا “في فمي ماء”!!
*إعلامي وطبيب عراقي يقيم في لندن – سبق له العمل في جريدة الشعب اليومية الأردنية