“باجيو العرب”.. أجمل ما في تونس وأمم إفريقيا
محمد الحتو
ستادكم نيوز – اسمحوا لي أن أطلق عليه لقب “باجيو العرب”، فمن منا لا يذكر أسطورة الكرة الايطالية روبيرتو باجيو صائد الشباك المهاري الذي جعل للآزوري طعم خاص مضاف لروعة البيتزا والباستا ويسكب الزيت على نار المدافعين..
نعم، يوسف المساكني كان “باجيو 94” بطلعاته الهجومية وتلاعبه بمدافعي نيجيريا حتى كلل أناقته بلمسة سحرية قادت “نسور قرطاج” لعكس الواقع وكل الترشيحات لمصلحة بلاده والتأهل الى ربع النهائي لبطولة أمم إفريقيا المقامة حاليا في الكاميرون.
هدف المساكني وكذلك تسببه بطرد أحد لاعبي نيجيريا سهل من مهمة تونس التي زادت خضرتها بفرحة شعب يبحث عن التتويج باللقب القاري مرة ثانية بعد عطش استمر منذ عام 2004.
مباراة تونس ونيجيريا، لفتت نظري بقوة أيضاً للنجم نعيم السليطي لمستواه العالي ونضج أدائه البدني والفني مما أنجح الخطة التكتيكية للمنتخب ومنحه الثقة في ربط الخطوط وقلل من خبث النيجيريين في فرض إيقاعهم بوسط الميدان.
تونس تلعب بتكتيك أقرب للمدرسة الإيطالية وهو ما يمنحها فرصة أفضل لبلوغ النهائي لاسيما ان طريقها أقرب من مصر والمغرب للقب لكونها ستواجه بوركينا فاسو وحال تأهلها ستلعب في المربع الذهبي مع إحدى المنتخبات التالية: مالي، الرأس الأخضر، السنغال، غينيا الاستوائية، مما يعني أن التوانسة سيتجنبون التصادم مع الكاميرون صاحبة الارض والجمهور، ومصر، المغرب وساحل العاج أقوى منتخبات أفريقيا.
بالتوفيق لمنتخب تونس وتحقيق حلمنا بنهائي إفريقي عربي.
*إعلامي أردني يعمل في الإمارات – سبق له العمل في صحيفتي الغد والعرب اليوم .