مدرب “غير محترم”.. والشعب المصري يدفع الضريبة!!
محمد الحتو
ستادكم نيوز – المسؤولون عن الكرة المصرية يدمرون سمعة المنتخب بتعاقدات غير مفهومة مع مدربين لا يشبهون منتخب بلدهم.. فيما الجماهير المصرية لها ذوق خاص وقلوبهم تنبض للكرة الجميلة، يرون أنهم برازيل إفريقيا ويستنجدون عبر مواقع التواصل لحل اتحاد الكرة الذي يرأسه حاليا أحمد مجاهد المسؤول الأول مع مجلسه عن خيارات المدربين الوطني حسام البدري ثم البرتغالي كارلوس كيروش!
مدرب توفرت له كل الأدوات ولم يقو على صنع الفارق بوجود محمد صلاح ورفاقه، كيف لا؟ وهو يوظف اللاعبين في غير مراكزهم، إلا إذا حاولتم إقناعي بأن مصطفى محمد يصلح كجناح وصلاح كرأس حربة!
عك كروي ليس له مثيل من مدرب بلغ من النرجسية ما جعله يتطاول على الخصوم ويهزأ بكل من حوله، حتى وصل الأمر لمحاولة الاعتداء على أحد المشجعين المصريين الحاضرين لمباراة مصر مع نيجيريا التي خسرها الفراعنة بسبب عقلية تكتيكية برتغالية أربكت اللاعبين وأزعجت صلاح وشوهت الظهور الأول لمنتخب يحمل الرقم القياسي بعدد مرات الفوز ببطولة أفريقيا!
إذن، ما العمل؟ الإقالة؟ أم الصبر على المدرب الذي تبلغ قيمة شرطه الجزائي 40 مليون جنيه مصري؟! ففي المواقف المالية يعجز المسؤول الضعيف عن تصحيح المسار أو اتخاذ القرار، ويصبح رهينة موقف حساس، ولا مجال في هذا التوقيت إلا منح كيروش فرصة لتعديل الوضع أمام السودان وغينيا بيساو للتأهل وانتظار تحرك اللاعبين لبذل مجهود مضاعف لفك طلاسم تكتيك كيروش البائس!
المغزى من الحديث، أن الشعوب تتحمل دوماً قرارات مسؤوليها، وتدفع الضريبة بدم قلبها وحرق أعصابها، أمام منظومة كروية فاسدة تدير لعبة جماهيرية بفكر نادوي وعشوائية، بعيداً عن أي خطة تحاكي المستقبل!
نعم خسارة مباراة أولى بدور المجموعات ليست بالأمر الكارثي، ولكن هل من غيوم تبشر بمطر قريب؟ هل الطاقم الفني المساعد يقوم بدوره في النصح والإرشاد؟.
إذا احترمنا حق كيروش في استبعاد لاعب مثل طارق حامد “أرجل لاعب في مصر” وأحمد رفعت “المتألق بكأس العرب”، وضحكنا على أنفسنا بأحقيته أيضاً في اختيار طريقة اللعب وتغيير مراكز اللاعبين،
أليس من حق الجماهير المطالبة بمحاسبة كل من تلوثت يده وعبث بمنتخب يمثل بلد بأكمله وبكل ألوانه؟!.
تخيلوا معي أن المصريين بلغت فيهم الغيرة على المنتخب إلى حد قيادة حملة لجمع التبرعات تحت شعار: “إدفع نصف جنيه من 100 مليون لجمع 50 مليون جنيه لإقالة كيروش والتعاقد مع حسام حسن مدرباً”… قد تكون الحملة غير منظمة وتفتقد لواقعية التطبيق لكنها ذات عمق كبير تعبر عن مدى تعلقهم بحقهم في الفرح.. فالشعوب العربية بسيطة تنظر لكرة القدم على أنها طوق نجاة من همومها، ومصدر بهجة لذلك الفقير والفلاح والتعيس والعامل الكادح قبل أن تكون لذة مضاعفة للغني وصاحب النفوذ!.
لننتظر ماذا سيفعل كيروش في قادم المباريات.
*إعلامي أردني يعمل في الإمارات