أندية المحترفين “خالف تعرف”
تيسير محمود العميري
لا تكاد أندية المحترفين لكرة القدم تلملم أوراقها وتضمد جراحها المالية، حتى تبدأ الاستعداد لموسم جديد مخالف تماما في توقيته للغالبية العظمى من دوريات العالم وتحديدا في منطقة غرب آسيا، وكأن الأمر “خالف تعرف”.
أندية لا تكاد تعرف كيف تسدد ديونها السابقة وتفي بالتزاماتها اللاحقة، في ظل غياب الرؤية بشأن الرعاية ومصادر الدخل المنتظرة، ولاعبون يفضلون “الهجرة إلى الخارج” بغض النظر عن هوية الفريق ومستواه الفني، طالما أن العائد المالي هو المعيار الأول إن لم يكن الأوحد، ولا أحد يستطيع لوم اللاعبين طالما ان الأندية المحلية ليس في مقدورها أن تدفع حقوق اللاعبين بانتظام، أو حتى في اسوأ الاحوال “بالتقسيط المريح”، وطالما انه ليس في مقدور الإتحاد ان يفعل شيئا للأندية واللاعبين أكثر من شطب الغرامات.
ليس في الأفق ما يبعث على التغيير الايجابي، بل أن الأندية ستغرق مجددا في الديون، واختياراتها من اللاعبين ليس طبقا لمستواهم الفني في المقام الأول، بل حسب الإمكانيات المالية، وإن كانت الأندية لا تطبق حتى مفهوم “على قدر لحافك مد قدميك”، والإتحاد لا يحرك ساكنا لإنقاذ الأندية والكرة الأردنية عموما.
*رئيس الدائرة الرياضية في جريدة الغد سابقا