الاحتراف الكروي في الخارج
محمد جميل عبد القادر
لقد أثبت منتخب النشامى المشارك في بطولة كأس العرب / الفيفا التي انتهت في قطر قبل أيام انه منتخب واعد يستطيع أن يغرس نفسه في البطولات العربية والاسيوية والدولية والدليل على ذلك أن عدة دول عربية أو اجنبية أبدت اهتمامها بعدد واعد من لاعبي المنتخب ليلعبوا مع فرقهم في الخارج .
إن إعلان هذه الدول عن رغبتها هذه تفتح الآفاق وتتيح الفرص لكي تنتقل الكرة الأردنية إلى وضع أفضل وأكثر استقرارا لأن هؤلاء الذين يبدون تفوقا في مجال اللعبة سيكونوا في المستقبل إن فتحت لهم الأندية الآسيوية والدولية مصدرا للدخل القومي لأن هناك بعض الدول خاصة الإفريقية منها تدخل مبالغ كبيرة إلى دولها التي أصبحت تبذل قصارى جهودها لرفع مستوى لعبة كرة القدم وزيادة نشرها وقاعدتها العريضة لعلمها بأن اللعبة أصبحت من أهم أبواب الايراد المالي بعد أن أصبحت احترافية ومكلفة في نفس الوقت .
إن دولا عربية شقيقة كمصر والمغرب والجزائر وتونس تملك عددا لا بأس به من اللاعبين المحترفين في الخارج ليصبحوا نموذجا يحتذى لجيل الشباب والذين يعشقون اللعبة ويصنعون مستقبلهم اعتمادا على اللعبة التي تطورت تطورا مذهلا في السنوات الماضية وقد لعب الإعلام المتطور والتواصل الإجتماعي وأدوات المعرفة التي أصبحت في متناول كل البشر في العالم أوصلت اللعبة إلى كل أنحاء العالم .
لعبة كرة القدم القوية ذات المستوى العالي تخدم نفسها بنفسها وتستطيع أن تغطي نفقاتها بنفسها إذا سارت بالطريق الصحيح .
إننا نتمنى أن تكون هناك دائرة خاصة في اتحاد الكرة تهتم بهؤلاء الذين يلعبون في منتخباتنا الأساسية ويملكون ملكة الاحتراف في أوروبا والعالم لأنهم كما قلنا مصدرا للدخل القومي.
لا شك أننا الآن نستطيع أن نقول بأننا نملك جيلا جيدا من المحترفين الشباب الذين يستطيعون الاحتراف بالخارج .
*رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية