د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – بعد انتهاء العرس الكروي العربي والذي اقيم في قطر، يمكن اختصار الدروس المستفادة تحديدا في ابعاد ثلاثة، وتبدأ بالبعد الدولي والذي ارسلته قطر إلى العالم بان يطمئن على كل الترتيبات المتعلقة بكاس العالم 2022 في كل المجالات الادارية واللوجستية والمناخ العام وغير ذلك من متطلبات النجاح، من خلال بروفة نهائية بتنظيم كاس العرب، اما البعد العربي والاقليمي من الدروس فقد اصبحت البطولة لاول مرة باشراف الFIFA ودخول اللغة العربية كلغة رسمية خامسة لـ FIFA، واستفادت الدول المشاركة بتجربة منتخبات رديفة لبعضها وبطولة تجريبية لعرب افريقيا قبيل تصفيات كأس العالم، والاهم من هذا وذاك من الدروس هي الروح الرياضية العالية في سلوك الجماهير العربية في المباريات والذي نتمنى أن ينقلوه إلى اوطانهم حيث لم تحدث مشادات او احتكاكات بسيطة بين هذه الجماهير ، واما البعد الثالث وهو ان قطر اجرت تدريبا ميدانيا جديا لكل كوادرها الوطنية، وحتما توقفت عند نقاط القوة للتاكيد عليها ، وتفادي بعض الهفوات البسيطة ان حدثت لتفاديها في كاس العالم 2022، واصبحت قطر بؤرة الاستقطاب الاعلامي الاقليمي والدولي انتظارا للعام القادم واطمأنت إلى حضور الجماهير على المستوى الوطني والاقليمي خارج اطار الفرق المنافسة، ولذلك نرى أن قطر نجحت بامتياز، وكان الله بعون من يستضيف بطولات عربية اودولية بعد ما رايناه في قطر.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك