العميري يكتب…الخطأ والسير بعكس التيار

تيسير محمود العميري
لعل النتيجة النهائية لمباراة منتخب النشامى وشقيقه المصري، في ربع نهائي كأس العرب المقامة حاليا في قطر، لا تعبر بدقة وعدالة عن ما قدمه لاعبو المنتخب الوطني، لا سيما في الشوط الأول الذي كان يمكن أن ينتهي أردنيا بأربعة أهداف، لو حالف اللاعبين الحظ في ترجمة تلك الفرص إلى أهداف.
ما نتمناه أن لا يكون المستوى الفني الذي ظهر عليه اللاعبون مجرد طفرة، بل بداية العودة إلى الطريق الصحيح نحو استعادة الالق في المشاركات المقبلة، وربما كانت الإرادة والروح القتالية والانضباط التكتيكي ونوعا ما الحضور البدني والذهني، هي التي جعلت كل المراقبين ينظرون باحترام لمنتخب النشامى رغم الخروج من ربع نهائي كأس العرب.
ولعل إتحاد الكرة الذي تسببت قراراته من حيث تغيير مواعيد المسابقات بشكل مخالف لما هو عليه الحال في مختلف دول العالم بإستثناء شرق آسيا، في إرهاق اللاعبين وكثرة اصاباتهم قبل أيام من إنطلاق المنافسات العربية، مطالب اليوم بالتعلم من الخطأ وعدم السير بعكس التيار، والالتفات جيدا لمعاناة الأندية المادية، بعد أن فقد كثير منها فرصة المشاركة الأسيوية، التي كانت ستمنحها ولاعبيها فرصة الاستفادة ماديا وفنيا.
في الدوحة قدم نجوم جدد للكرة الأردنية أوراق اعتمادهم الاحترافية أمثال يزن النعيمات ونور الروابدة وعلي علوان ومحمود مرضي وهادي الحوراني ومحمد أبو زريق وآخرين، ليكونوا تحت مجهر الأندية الخارجية وفي ذات الوقت ليشكلوا مستقبل الكرة الأردنية.
رغم الخسارة والخروج إلا أن النشامى اظهروا صورة مشرقة واعادوا الحلم والأمل من جديد بقادم أفضل للكرة الأردنية بإذن الله.