الحرب الباردة تهدد الألعاب الأولمبية مجددا
كتب : د. فايز أبو عريضة
بعد انهيار جدار برلين عام 1989 وسقوط الاتحاد السوفياتي هدأت الحرب الباردة والساخنة بين القطبين الاتحاد السوفياتي الذي انتهى من الجغرافيا والتاريخ والغرب بقيادة الولايات المتحدة ،والذي نالت الالعاب الاولمبية بعض تداعيات هذه الحرب الباردة بالمقاطعة بحجج مختلفة وبدات بدورة مونتريال عام 1976 بحجة مشاركة روديسيا راعية التمييز العنصري انذاك ومشاركة فريق الهوكي ،وقاطع الغرب وعلى راسها الولايات المتحدة الاميركية دورة موسكو عام 1980 بحجة غزو السوفييت لافغانستان عام 1979 ، ورد عليهم السوفييت ومنظومة حلف وارسو بمقاطعة دورة لوس انجليس عام 1984 ،ولم تهدا الخواطر حتى خرج السوفييت من الصراع الى الابد ،حتى عاد بوتين بالتلويح بالعودة الى الماضي السوفييتي، ودخلت الصين على الخط وبدات دعوات المقاطعة من الولايات المتحدة لدورة الالعاب الاولمبية الشتوية التي من المقرر ان تنظمها الصين العام المقبل وهي حصيلة عودة الحرب الباردة من جديد ويساهم في ذلك اصرار امبراطورية المال في اللجنة الاولمبية الدولية باقامة دورة طوكيو 2020 في العالم واخفاقها في الظهور مستوى طموح اليابان لتداعيات كورونا ،وادى الى اعوجاج المنحنى الاولمبي الرباعي والذي لم يحدث عبر التاريخ الحديث سوى في دورة 2020 ،وبدات ملامح الصراع تهدد مصير الدورات الاولمبية ،،،فهل نرى امبراطورا جديدا يعلن الغاء الالعاب الاولمبية الحديثة اسوة بالامبراطور ثيوديسيوس الاول الذي اعلن الغاء الالعاب الاولمبية من شرفة قصره في روما 393ميلادي .