د. فايز أبو عريضة
إن الاخطاء والتخبط في قرارات الإدارات المتعاقبة للعديد من الأندية من مختلف الدرجات. ادت إلى ما ادت الية من حل او استقالة ادارات ً وصعوبة التوافق او انتخاب ادارات مقنعة ,وقد يصل الأمر إلى ابعد من ذلك كالهبوط إلى الدرجات الادنى وقد يصل إلى الاغلاق لاندية عريقة ،واعتقد ان ذلك يعود بدرجة اساسية الى غياب الحوكمة الرشيدة في ادارة الاندية والتي تعني في مفهومها البسيط وجود ثقافة الالتزام لدى العاملين في تعزيز مشاركة جميع الاطراف في صنع وتنفيذ السياسات العامة لتحقيق الاهداف المرسومة دون خروج عن الاسس والثوابت والانانية في التعامل مع ملفات النادي ،وياتي على رأس خصائص الحوكمة ؛ الشفافية في تقديم حقيقة ما يحدث دون اخفاء بعضها او كلها ؛وتاتي المساءلة والمسؤولية وهي مشتركة ما بين الاطراف الثلاثة النادي ووزارة الشباب والاتحاد المعني ،وكل له دور أساسي في المساءلة سواء الوزارة اوالاتحاد، ‘وتاتي الفاعلية والكفاءة والتي تفتقر اليها معظم إدارات الأندية لاعتبارات كثيرة ،ومن ابرزها نظام وطريقة إدارة انتخابات الاندية الذي فيه من الشوائب التي تودي إلى ما ادت اليه “وتاتي المحاسبة كاهم شرط لنجاح الحوكمة الرشيدة ، والتي تفتقر اليها العديد من الاندية لسيطرة فردية على النادي من الرئيس او ظله دون حساب او مراجعة من ادارته او الهيئة العامة، والتي ان تم ضبطها تودي إلى حماية حقوق العاملين واللاعبين حتى بعد مغادرة الإدارة بالعزل او الاستقالة وذلك طبقا للاحكام و القوانين والتشريعات النافذة ،وطبعا للانصاف ليس من السهولة تحقيق ذلك في ظل الظروف التي تحكم العمل في الاندية ،وخاصة القصور الواضح في الانظمة الداخلية للاندية والتي تسمح بعض نصوصها باتخاذ القرارت دون ادنى درجة من المسؤلية والالتزام ،لانه لا توجد سقوف مالية وادارية لقرارات الهيئة الإدارية، اضافة الى ضعف القدرة على الملاحقة بعد الانتهاء بالاستقالة او العزل او انتهاء المدة ، وتاتي الاجتماعات الشكلية للهيئات العامة لاقرار التقرير المالي والاداري دون الاطلاع عليه او تلاوته احيانا، ليمضي من اهدر المال العام لحال سبيله دون مساءلة عن الخطايا التي ارتكبها’ وقد يثبت ديونا على النادي والله اعلم مدى دقتها، ولذلك لا بد من مبادرات من وزارة الشباب للبدء بتعديل التشريعات والانظمة لضبط الامور ونشر ثقافة الحوكمة والعمل على تطبيقها دون تاخير ، قبل ان تتفاقم الازمة وتغلق اندية عريقة لاخطاء تراكمية لادارات سابقة دون ادنى مساءلة .
*رئيس اتحاد رياضي سابق