سؤال برسم الاجابة حول دورات التدريب
د. فايز أبو عريضة
عندما تنظم دورات تدريبية للالعاب المختلفة وخاصة كرة القدم بكافة درجاتها ومسمياتها، تلجأ بعض الاتحادات الرياضية وعلى فترات بالاستعانة باساتذة من كليات التربية الرياضية لاعطاء بعض المحاضرات التخصصية، والتي قد تستكمل المقررات المخصصة لهذه الدورات ،وخاصة في علوم الحركة وفسيولوجيا النشاط البدني ونظريات التدريب الرياضي والاصابات وعلم النفس الرياضي وادارة المنافسات وغيرها خارج اطار الامور الفنية التي يتولاها المحاضرون المحليون او الضيوف ،ولهم الاحترام والتقدير جميعا ،وانا اشهد لمعظمهم بالكفاءة والقدرة على القيام بالمهام الموكلة اليهم في الدورات وغيرها ،من خلال تجربتي في التعامل معهم لفترة تسمح لي بالحكم على اداءهم ،ولكن في المقابل تجد احيانا هناك دعوة خجولة لاساتذة من كليات التربية الرياضية لالقاء محاضرات بعضها باجتهاد فردي من المنظمين ،وبعضها لايخلو من مجاملة لاخرين ،علما بانها ليست مجدية ماليا او اكاديميا بل مجرد خدمة مجتمعية قد تحسب للمحاضر ،والسؤال الذي يطرح نفسه هل وجود الاطار. النظري المكمل للدورات التدريبية ضروري ام انه ترف ،وهل التجارب السابقة اثبتت فشل من تم الاستعانة بهم لسوء الاختيار او ضعف في الاداء ؟ام ان هناك من لا يرغب ان يستطلع ويشهد غيره ما يدور وما يجري في بعض الدورات من اجترار وتكرار ممل وهبوط في مستوى المحاضر المحلي او الضيف ،والذي لا يرقى بعضهم الى مستوى المحلي ،وتفرضه احيانا اللجان الاقليمية لاتحاد اللعبة تبعا لقوة وحضور ونفوذ مندوب تلك الدولة في ذلك الاتحاد ،وما هو دور اللجان الفنية في الاتحادات ان وجدت ،علما بان مناهج هذه الدورات بكل مستوياتها حتى ما يطلق عليها بالدولية ،تحتوي مسميات وعناوين يتطلب الاستعانة بخبراء ومختصين ، للتفاعل وسماع اكثر من محاضر من باب الاستفادة وتبادل الافكار والخبرات ،والله من وراء القصد.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك