الاتحاد يستعجل التحقيق مع لاعبي الجزيرة ويؤجل النتائج وهل يجرؤ مع أندية أخرى؟
ستادكم نيوز –
يبدو أن الغالبية بما في ذلك اتحاد كرة القدم ، استضعفوا نادي الجزيرة واستغلوا الحالة والاوضاع التي يعيشها منذ فترة طويلة بالرغم من أن هذه الحالة سببها أبناء الجزيرة انفسهم الذين تسببوا بالاطاحة بالرئيس الأسبق المنتخب محمد المحارمة، لمصلحة آخر، ثم تخلى عنهم الأخير.
هذا الضعف جعل بعض الجهات يتطاولون على أحد اعرق الأندية الذي كان له العديد من الصولات والجولات، حتى وصل الأمر باتحاد الكرة الاستجابة لرغبة البعض من اصحاب النفوذ واستدعاء مجموعة من لاعبي الفريق من اجل التحقيق ، وليس( الاستماع لوجهة نظرهم )، كما يحاول البعض تبسيط الأمور، بحجة تخاذلهم أمام فريق العقبة وخسارتهم 0-4 ، وهنا يتسائل البعض هل يجرؤ الاتحاد على استدعاء أندية أخرى من اصحاب النفوذ القوية؟.
ولعل المشاهد السابقة في هذا المضمار تؤكد صحة من نقول ، فلماذا لم يستدع الاتحاد فريق الصريح بخسارته أمام الفيصلي قبل أكثر من سنتين وهي التي اثارت الشكوك لدى الكثير من المتابعين.
والأدهى من ذلك أن الاتحاد رفض طلب الجزيرة بتأجيل عملية استدعاء اللاعبين لحين الانتهاء من المباراة الأخيرة للفريق أمام الرمثا ، حتى لا تتأثر نفسياتهم ، وبالتالي يقدم الفريق على طبق من ذهب للخصم ، في ظل مباراة تهم اطراف أخرى وليس الرمثا فقط، وزاد الاتحاد الطين بله ، بأن قرر تأجيل التحقيق لما بعد انتهاء مباريات الجولة الأخيرة من الدوري، اذا لماذا استعجل بالتحقيق؟.
ربما يستغرب البعض هذه الخطوة وغيرها من حالة التردي التي يعيشها الاتحاد حاليا ، وهذا يطرح مجموعة من الاستفسارات أين هم الخبراء واصحاب نظرية بُعد النظر في الاتحاد الذين يمكن أن يقدموا النصيحة لاصحاب القرار، أين هي اللجان وأين اللجنة الاستشارية ، لكن في المحصلة وعند التدقيق في السيرة الذاتية لاعضاء المجلس لا نجد أي شخص سبق له ممارسة كرة القدم، دون اغفال بعض المخضرمين في العمل الإداري اشبه بسليم خير على سبيل المثال ، لكن يبدو أن الفجوة كبيرة مع الآخرين وبالتالي عدم التدخل يريحه من (وجع الرأس).
نعود للمؤامرات التي يتعرض لها الجزيرة واستضعافه من قبل البعض، فيوم أمس الأثنين، وخلال انتظار بعض اعضاء مجلس إدارة الجزيرة أمام مقر الاتحاد لحين الانتهاء من التحقيق ، لتشهد الساحة أمام مقر الاتحاد حضور العديد من الجهات الإعلامية ، ومنها هؤلاء سيارة لتلفزيون محلي بوجود سائق الحافلة فقط الذي يتولى تصوير المشاهد بنفسه من خلال كاميرا التلفزيون وكذلك إجراء المقابلات، فقام هذا السائق بالطلب من الناطق الإعلامي لنادي الجزيرة وائل الجعبري الادلاء بوجهة نظره ، بطبيعة الحال اسند السائق مهمة حمل المايك لعضو اخر من نادي الجزيرة وطلب من الجعبري الحديث عن المشكلة بصورة عامة ، دون أن يحدد طبيعة الاسئلة ،، بالطبع لم يكلف اصحاب العلاقة في التلفزيون الحضور لاجراء المقابلات ربما لانشغالهم باشياء اخرى.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، ليتصل المخرج بالجعبري لاحقا ويستأذنه لشطب بعض فقرات المقابلة خشية من غضب الاتحاد وجهات أخرى، إلا أن الجعبري طلب شطب المقابلة بمجملها وعدم بثها.
وبعد كل هذه المهاترات يستهجن البعض لماذا وصلت رياضتنا لهذه الحالة من التخلف ، بعد أن تبوأ في قيادتها الدخلاء .