حنين الرمثا وطموح الوحدات للفوز بالدوري ….ترقب وانتظار
زياد الحمد
ستادكم نيوز – بعيدا عن قوانين الفيزياء وتساؤل: لماذا لم تكمل كرة الجوابرة طريقها للمرمى؟ و سواء كانت الإجابة لتدخل حارس المرمى أم أن قوة الدفع لم تكن كافية!، فإن الكرة لا تزال في الملعب، كما أن حالتي الترقب، وتعدد احتمالات نتائج المباريات مرشحتان للزيادة، على نحو سيمنح عشاق الرمثا والوحدات، و بقية المتابعين فرصة إضافية لتحقيق وافر من المتعة الكروية، والانسجام.
وذهابا إلى المعسكرين الرمثا المتطلع إلى استرجاع نفوذه ، والفوز ببطولة الدوري بعد غياب عقود، والوحدات الذي ينشد تأكيد حضوره بالمنافسة مجددا على البطولة، وتلافي التعثر، و النتائج والعروض التي قدمها في آخر المباريات.
وبرؤية هندسية فإنه إذا كان من الممكن رؤية استدارة الكرة من ناحية، فإن الناحية الأخرى للكرة ذاتها ستبقى مقيدة ضد مجهول أبرز ما يميزه، عدم التزامه بالمنطق، أو حسابات المدربين، و لا حتى أمنيات الجماهير.
الرمثا من ناحيته أمام تحدّ بالغ الصعوبة -وغير مستحيل- يكمن في تجاوز شباب الأردن المحور الهام بقيادة وسيم البزور، المدرك تماما كيف يدير قدرات فريقه حين تبدأ المباراة، ثم محور الجزيرة الذي لا يكلّ ولا يملّ، وهو يقدم لمسات السهل الممتنع، تحقيقا لتطلعات جماهيره ومركز ملائم على سلم الترتيب.. وهو ما سيدفع غزلان الشمال للعب بكل طاقتها تجنبا للإخفاق وتكرار تجربة الخسارة أمام الفيصلي، مما يتطلب من الدردور ورفاقه أن يكونوا في قمة حضورهم، واللعب حتى سماع صافرة النهاية.
بالمقابل فإن جهودا كبيرة تبذل في المعسكر الأخضر للخروج باللاعبين، والكادر التدريبي من الحالة النفسية، والفنية التي لازمت الفريق، ونزف جراءها الكثير من النقاط، فاقدا الصدارة و ماثلا تحت مقصلة الخروج من المنافسة تماما إذا ما وقع أي نعثر جديد أمام المتربصين سحاب وشباب العقبة المدعمين بالرغبة في إحداث المفاجأة. وعليه سيبدو متوقعا جدا أن يكون عبد الله أبو زمع وتلاميذه أكثر حزما وجرأة في تعديل المسار والعودة بالنقاط دون نقصان.
ودون شك سيحاول مدربو الفرق المتبارية ترك بصمة مؤثرة مع فرقهم، وستلعب خبرة اللاعبين ومدى الجاهزية دورهما في تحديد ما ستسفر عنه نتائج المباريات، إضافة إلى أن تجنب الأخطاء الدفاعية بالذات سيعدّ عاملا حاسما، في توفير مناخات أفضل للعب بثقة، وتحقيق الفوز.