“الإلغاء” السمة الغالبة لبطولات اتحاد كرة القدم …1-2
إسلام جلال
ستادكم نيوز- أصدر اتحاد كرة القدم مؤخراً عدة قرارات متعلقة بالبطولات المحلية للموسم الحالي ، وشملت هذه القرارات أغلب المسابقات المحلية بما في ذلك الفئات العمرية والتي كان مصيرها ما بين الإلغاء والتأجيل والترحيل وإلغاء الهبوط، بسبب الأوضاع الصحية في المملكة على ضوء جائحة كورونا.
ولا يزال غالبية الشارع الكروي المحلي صاخباً ومتفاجئاً من هذه القرارات التي ستؤدي إلي تراجع كرة القدم الأردنية أكثر مما عليه الآن، خاصة وأن الأمين العام لإتحاد الكرة سمر نصار أعلنت أكثر من مرة وعبر مختلف وسائل الإعلام بأنّ الموسم الكروي سيستمر مهما كانت الظروف، مما جعل الأندية تستمر في عملها بالتعاقدات والتدريبات وغيرها ، ومن أبرز هذه القرارات التي جاء القاسم المشترك الأكبر بينها بكلمة ” الإلغاء”:
* إلغاء الهبوط في دوري الدرجة الأولى والذي سينطلق بمنتصف الشهر القادم.
* إلغاء دوري الدرجة الثانية كاملاً، والذي كان من المتوقع أن يبدأ الشهر المقبل.
* إستكمال المباريات المتبقية من الدور الثاني لدوري الدرجة الثالثة، ومن ثم إيقافه عند دور ثمن النهائي.
* إلغاء بطولات الفئات العمرية لجميع الدرجات.
* إلغاء الدوري النسوي للمستوى الثاني.
– وعند الحديث عن دوري الدرجة الأولى، فإن إلغاء الهبوط جاء بعد إلحاح وطلب مستمر من الأندية بزبادة الدعم المادي من قبل الإتحاد بسبب الأوضاع المالية الصعبة، إلا أنّ الإتحاد إعتذر عن تقديم المطلوب وقرر الإستمرار بالبطولة مع إلغاء الهبوط، حتى يخفف من وطأة مطالبات الأندية المالية.
وهذا يعني قتل أهمية البطولة عند أغلب الأندية التي بدأت بإلغاء بعض تعاقداتها مع اللاعبين، أو الإعتماد على اللاعبين الشباب،؛ لأن بالنهاية لا يوجد هبوط للدرجة الثانية.
وأضف إلى ذلك بأن آخر مباريات الدوري لن تعطِ الأندية التي فقدت المنافسة على بطاقتي الصعود أي أهمية تذكر للمباريات المتبقية، مما يعني الإستهتار والتراخي مما يشكل حالة من الفوضى والتي كانت موجودة سابقاَ مع وجود الهبوط وضمان البقاء لبعض الفرق فكيف الحال مع إلغاء الهبوط من الجولة الأولى؟!.
– أما قرار إلغاء دوري الدرجة الثانية، فتتحمله بالأغلب إدارات الأندية التي طالبت هي الأخرى كحال أندية الدرجة الأولى بزيادة الدعم أو الإلغاء، ولم يتوقع المتابعون أن يرضخ الإتحاد لتلك المطالبات ويلغي بطولة بأكملها بحجة صعوبة تطبيق البروتوكول الصحي في الملاعب والمباريات.
وهذا القرار أدى إلى ترحيل البطولة للموسم القادم وسيكون بمثابة الموسم الثالث بدون بطولة، بعد تأجيل إنطلاقة الموسم الكروي الحالي لأكثر من سنة ونصف، وهناك سنة ونصف أخرى للإنطلاقة القادمة، وكل ذلك دون النظر للوضع الفني لتلك الفرق عن هذا الغياب الطويل.