الرياضة المدرسية إلى أين؟ ؟…
محمد جميل عبد القادر
سعدت كثيرا وانا اتابع برنامجا على قناة المملكة يتحدث عن الرياضة المدرسية التي تعتبر القاعدة والركيزة الأساسية للرياضة .
لقد عايشت شخصيا هذه الرياضة عندما كنت معلما وعندما كنت موجها تربويا مسؤولا عن الرياضة المدرسية في محافظة عمان العاصمة من عام 1967 وحتى 1969 حيث كان للرياضة المدرسية مكانة مرموقة وفاعلة ومؤثرة في مسيرة الحركة الرياضية عموما .
أذكر تماما أن عشاق الرياضة خاصة كرة القدم كانوا يتجمعون على أسوار مدرسة كلية الحسين بالمئات وأكثر لمتابعة المباريات التي تقام على ملعبها باستمرار .
كانت الرياضة هواية وكان حب الرياضة تلقائيا لا تشوبه نوبات التعصب أو الإساءة.
كل المتفوقين رياضيا بل إن أبطال الرياضة كانوا من طلاب هذه المدارس وخريجيها.
كان المعلم وهو حجر الرحى يعطي حصصا رياضية تربوية وفقا للمناهج الموضوعة لكل مرحلة صفية .
كانت هناك نشاطات مرافقة بعد انتهاء الدراسة وكان الإقبال على تلك الأنشطة كبيرا .
كانت الأندية تختار لاعبيها من طلاب المدارس ..
كانت الإمكانات ضعيفة إذا قورنت بالامكانات الحالية لكنها كانت مفيدة ورافدا أساسيا للحركة الرياضية الوطنية .
لا شك أن هذه الرياضة المدرسية ومناهجها بحاجة ماسة لإعادة النظر فيها فقد تغيرت حياتنا المعاصرة وآن الأوان للعمل المخلص الجاد لإعادة دورة الرياضة المدرسية في كل مناحيها ويعود الدور الرئيسي فيها إلى وزارة التربية والتعليم .
هناك عدد من كليات التربية الرياضية تخرج لنا مئات الخريجين المؤهلين القادرين على تطوير وتحسين مسيرة الرياضة المدرسية .
الموضوع بحاجة ماسة إلى دراسة معمقة للتخلص من كل النواحي السلبية التي علقت بالرياضة المدرسية .
*رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية