حراك محموم في أروقة كرة السلة و متعة منتظرة في الموسم القادم
كتب : زياد الحمد
ستادكم نيوز – القول بأن منافسات كرة السلة المحلية تحظى بمتابعة واهتمام كبيرين، مبعثه الجماهيرية العريضة التي عادت للعبة، وصعود فرق ترفع بقوة شعار التحدي، معلنة حقها الرياضي في حيازة البطولات، ولا ريب أن فوز منتخبنا السلوي ببطولة الملك عبد الله الثاني لكرة السلة، كان إثمارا لهذا التوجه من قبل القائمين على اللعبة والأندية المدعمة بالطموح .
ووفقا لهذا السياق فقد بدأت معالم التشكيلات الرئيسية للفرق المشاركة بموسم كرة السلة القادم بالظهور ، بعد حراك محموم للظفر برغبات وجهود أفضل ما يمكن من اللاعبين، لا سيما وأن العديد بينهم آثر الاحتراف الخارجي أو الانتقال بحثا عن فرص مواتية تحقيقا للشهرة أو النفع على حد سواء. وهنا لا بد من الإشارة إلى الحرفية البالغة التي تبديها الأندية في استقطابها للأسماء المهمة اللازمة للنهوض بنتائجها وجعل الآمال ممكنة.
كما لا بد من الإشارة أيضا أن هذه المرحلة كشفت عن واقع صعب تعيشه الأندية يتصل بعدم قدرتها على تمويل صفقاتها إرضاء لنجوم اللعبة و للحيلولة دون ابتعادهم، وكان احتراف النجوم فريدي لأهلي جدة السعودي، وأبو حواس، وبزيغ للشمال القطري، وأبو عبود للسلام السعودي فاتحة لهذا التوجه، وزاد الأمر اتساعا باحتراف هاشم عباس لحساب الهلال السعودي، فيما لم يحدد عابدين وجهته بعد، ولا زال دغلس متعدد المهام حائرا بين التدريب واللعب لأحد الأندية ، لا سيما وأنه أثبت حضورا لافتا في الأهلي وساهم بفعالية في نيله بطولتي الدوري والكأس في الموسم الماضي.
وعلى أن الحراك لم يشمل فقط اللاعبين، حيث كانت هناك حركة في أسماء الأجهزة التدريبية فوصل الوحدات لمعتصم سلامة مدربا، وزيد الخص مساعدا، واستعاد الجبيهة يوسف أبو بكر، فيما سيقود تايلور الأمريكي سلة الأهلي، وسامر نينو سلة الأرثوذكسي .
يحدونا الأمل بأن تظهر بطولة دوري السلة التي ستنطلق في كانون أول المقبل بمستوى فني مميز، عابقة بالتنافس المثير، وروح الأخوة في ظل تقارب المستوى الفني، الواضح حتى الآن، وأمنيات النجاح لاتحاد اللعبة فنيا وإداريا وتحكيميا في الوصول بالموسم إلى الوجهة التي يتمناها محبو وعشاق السلة.