منتخبات المجموعة الأولى تحت ٢٣ في غرب آسيا ترمي بأوراقها للمنافسة
ستادكم نيوز –
ترمي أربعة منتخبات: الأردن واليمن والكويت وعُمان بكامل أوراقها عندما تتقابل وجهاً لوجه لحساب المجموعة الأولى من بطولة اتحاد غرب آسيا الثانية تحت ٢٣ عاماً لكرة القدم التي يستضيفها الاتحاد السعودي بمدينة الدمام خلال الفترة من ٤ إلى ١٢ تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠٢١.
ويبدو أن الحوار الرباعي الأبعاد بين هذه المنتخبات سيكون على أشده في محاولة لخطف بطاقتي الترشح إلى الدور قبل النهائي أولا من ثم النظر إلى ما هو أبعد من ذلك حيث الاستمرار في السباق نحو اللقب، وما سيرافق ذلك من مكتسبات إيجابية تسهم بتعزيز جاهزيتهم للاستحقاق القاري الذي يعقب هذه المحطة الإقليمية المهمة حيث التصفيات المؤهلة لكأس آسيا – أوزبكستان ٢٠٢٢.
وإلى جانب المجموعة الأولى كانت القرعة وضعت منتخبات فلسطين والإمارات ولبنان والعراق ضمن المجموعة الثانية، بينما جاء المنتخب السعودي المضيف ضمن المجموعة الثالثة التي ضمت بجواره منتخبا البحرين وسوريا.
لدى الجانب الأردني، يحمل المنتخب، آمالاً وتطلعات كبيرة خلال مشاركته في البطولة، رغم إدراكه أن المهمة لن تكون سهلة قياساً بما يطمح له الآخرون من المنتخبات العشرة المشاركة بجواره في هذا الحدث.
ويرى أحمد هايل مدرب المنتخب الأردني أن الأهداف لديه واضحة، وتتمثل بشكل رئيسي على دخول الاستحقاق بغرض الخروج بأقصى درجات الاستفادة، وفي الوقت ذاته أكد أن المنتخبات الأخرى تملك طموحات كبيرة وهو ما يزيد المواجهات سخونة وإثارة.
كما اعتبر هايل أن خوض منتخب بلاده لهذه الأجواء التنافسية المنتظر يسهم بشكل كبير في تحضيره لما هو قادم من استحقاقات وخصوصاً التصفيات المؤهلة لكأس آسيا والتي سيستضيف الأردن مباريات المجموعة السادسة منها والتي تضم إلى جانب منتخب بلاده، كلاً من فلسطين، تركمانستان.
وأكد هايل تقديره العالي لخطوة اتحاد غرب آسيا بتنظيم البطولة واختيار هذا الموعد لها، واعتبر أن مشاركة ١١ منتخباً بها يؤكد قيمتها وأهميتها لدى الاتحادات الأهلية وهو ما سيرفع من وتيرة المنافسة بها كذلك.
وبدوره قال أمين السنيني مدرب المنتخب اليمني، أن القرعة أوقعت منتخب بلاده في مجموعة قوية تضم منتخبات استعدت منذ وقت مبكر للبطولة، ولعبت عدداً من المباريات التجريبية.
وأضاف “منتخبنا يخوض حالياً معسكراً في محافظة المهرة، ونبذل قصارى جهدنا من أجل إعداده بالشكل الأمثل لبطولة غرب آسيا، وكذلك للتصفيات الآسيوية، وننتظر الالتحاق بمعسكر خارجي خلال الأيام القليلة القادمة، ولعب مباراتين أو مباراة على الأقل قبل انطلاق البطولة بهدف تقييم وضع الفريق”.
وأثنى السنيني على منتخبه، “نمتلك عناصر واعدة لديها ثقة وطموحات وتطلعات كبيرة، ونتطلع للمنافسة مع باقي المنتخبات في المجموعة للظفر ببطاقة التأهل للدور الثاني بإذن الله تعالى”.
وبالمقابل أكد مدير منتخب الكويت مشاري فيحان جهوزية” الأزرق” للمشاركة في البطولة.
وأضاف فيحان أن المنتخب انتظم في معسكر خارجي في تركيا آب/ اغسطس الماضي، خاض خلاله عدداً من المباريات الودية، قبل أن يواصل تدريباته في الكويت مطلع أيلول/سبتمبر الجاري، تخللتها مباراة ودية أمام المنتخب الفلسطيني.
وأوضح مدير المنتخب أن الأزرق سيغادر يوم ٢٨ سبتمبر الجاري إلى مسقط وذلك لمواجهة منتخب عمان ودياً يوم ٣٠ من ذات الشهر، قبل أن يغادر وفد المنتخب إلى السعودية في ١ اكتوبر المقبل.
واعتبر أن حظوظ المنتخبات الأربعة متساوية في التأهل عن المجموعة في البطولة، متمنياً أن يحقق الأزرق الأولمبي النتائج الإيجابية ويترك بصمة في البطولة.
ومن طرفه ذكر الكرواتي داريو باسيتش مدرب منتخب سلطنة عُمان الأولمبي بأن الفريق في أتم الجاهزية للمشاركة في البطولة، وبأن قائمة الفريق النهائية جاهزة بنسبة تصل ٩٩٪، على أن يتم اعتماد الأسماء التي ستغادر إلى المملكة العربية السعودية مع ختام المعسكر الداخلي الذي سينطلق في ٢٥ سبتمبر الجاري.
وتحدث باسيتش عن فترة الإعداد التي امتدت لعدة أشهر تخللها إقامة أربعة معسكرات في عدة دول مختلفة، وخاض الأولمبي العماني خلالها ثمان مواجهات ودية، حيث عسكر الأحمر الأولمبي في مملكة البحرين مطلع يونيو الماضي خاض خلاله مواجهتين وديتين أمام نظيره البحريني، قبل أن يعود إلى السلطنة ويقيم معسكراً داخلياً في صلالة، ومن ثم غادر إلى تركيا في أغسطس المنصرم لاستكمال مرحلة التحضير ولعب أربعة مواجهات ودية، وفي مطلع سبتمبر الجاري أقام معسكراً خارجياً في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية تخلله إقامة مواجهتين وديتين أمام نظيره السعودي.
وأبدى الكرواتي رضاه عن فترة الإعداد والنتائج الإيجابية التي تحققت، حيث تمكن من الوقوف على جاهزية اللاعبين لاختيار الأفضل بينهم، وعمل بجهد مضاعف جنباً إلى جنب مع الطاقم الفني والإداري، لتخطي فترة توقف الدوري محلياً بسبب ظروف جائحة كورونا، موجهاً شكره إلى رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي، والأمين العام ن المدير التنفيذي الفاضل فهد بن عبدالله الرئيسي، على متابعتهم المستمرة وتوفير كل احتياجات المنتخب للمضي قدماً في مرحلة الإعداد.
وأضاف “لدينا لاعبون جيدون، قدموا مستويات مميزة خلال فترة الإعداد، ونطمح معهم لتحقيق نتائج إيجابية في بطولة غرب آسيا، ومن ثم التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا”.
وواصل حديثه “بطولة غرب آسيا فرصة سانحة للاعبين لتقديم كل ما لديهم، وترجمة كل ما تدربنا عليه سويا خلال مرحلة الإعداد.. وأهدافنا واضحة، حيث نسعى لتحقيق نتائج إيجابية، وتأهيل اللاعبين بشكل أفضل حتى يجدوا لهم مكانة في منتخب الكبار، كما حصل مع زملائهم سابقا مثل أرشد العلوي وزاهر الأغبري”.
وأكد داريو باسيتش، بأنه حضر لاعبوه جيداً ليكونوا منافسين وبقوة على بطاقات العبور للمراحل المتقدمة، واختتم حديثه بالقول “متفائل جداً بتحقيق نتائج جيدة، وأثق في لاعبي فريقي على تقديم كل ما لديهم للظهور بمستوى مشرف يعكس مدى الاهتمام الذي حظي به المنتخب”.