كتب : د. فايز أبو عريضة
عندما تتصدر منطقة بني كنانة منظومة كرة اليد النسائية لسنوات طويلة ،واليوم تتواصل الانجازات على مستوى الفئات العمرية للصغيرات، وكل ذلك لم ياتي من فراغ وانما جاءحصيلة عمل تراكمي لسنوات عديدة من اركان اللعبة، وتبدا العملية بوجود اكثر من لاعبة من الاجيال الاولى التي لعبت منذ عقدين من الزمن ولا زالت تتواصل وتعمل في رفد اللعبة من المدارس بحكم العمل الرسمي كمدرسات للتربية الرياضية او العمل الاداري والفني في اندية حرتا وكفر سوم ,ولذلك تضافرت الجهود المشتركة لكن يبقى العبء الاكبر يقع على عاتق الاجهزة الفنية التدريبية والادارية التي تعمل طوال الموسم بدون توقف سواء في البطولات المدرسية او النادوية ، ووراء ذلك كله أولياء الامور واهالي المنطقة الذين يزحفون بعائلاتهم خلف فرقهم للتشجيع والدعم المعنوي قبل المادي ،ورغم ان الامكانات اللوجستية لاندية حرتا وكفر سوم لا تقارن باندية اخرى اكثر ثراء واكبر مساحة اكبر في قاعدتها البشرية ،الا ان جهود الجنود المجهولين تثبت انه بالعزيمة والاخلاص والتضحية يمكن تحقيق البطولات والاحتفاظ بها لسنين ويمكن ان تحيا الاندية بكرة اليد وتتصدر المانشيتات والمواقع الالكترونية والرقمية وتصبح لها شعبية تنافس كرة القدم ولو ضمن منطقتها ،فتحية للاندية التي تربض على نهر اليرموك الخالد في حرتا وكفر سوم ،ونتمنى على وزارة الشباب واللجنة الاولمبية والاتحادات المعنية ان تقدر هذه الجهود المباركة لرفدهاالرياضة النسوية باللاعبات المبدعات والمدربات الناجحات.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك