الوحدات يحتل الصدارة برأسية نصيب…أبو زمع والسيد بين الحذر والتوازن
زياد الحمد
ستادكم نيوز – كانت هناك رتوش غير بيضاء نقلت أجزاءها كاميرات البث الفضائي، مثلما نقلت مجريات المباراة بين ناديي الوحدات والفيصلي لحساب المباراة المؤجلة من الاسبوع الثاني من دوري كرة القدم لأندية المحترفين، والتي قام بإدارتها تحكيميا كوكبة من أشقائنا البحرينيين، بناء على طلب من إتحاد كرة القدم
المباراة التي كان في يقين محبي الناديين وعشاق الكرة الأردنية أنها ستكون حافلة بالندية والإثارة، وفنون الدفاع، وأساليب الهجوم، لم تكن ذات قيمة فنية عالية إلا في حسابها النقطي، لأن الفريقين أخفقا في تقديم المطلوب باللجوء إلى البطء في نقل الكرة، واستعجال إنهاء الهجمات، وأحيانا قتل اللعب، والتفنن في إضاعة الفرص، والالتحام القوي فظهرت “خالية من الدسم”.
وللموضوعية كانت هناك أفضلية للفيصلي في صناعة الفرص، والأعمال التي تنم عن دوافع هجومية، لم تستثمر، ورفع من وتيرة عدم نجاحها فقدان التركيز، و تألق الفاخوري عبر أوضاعه التلفزيونية في التقاط الكرة .
الوصول بالنتيجة إلى بر الأمان وعدم تلقي هدف مبكر وحيازة منطقة العمليات في المنتصف ، وتكثيف الرقابة على مفاتيح اللعب، والإفادة من حالة الغيابات في كل فريق لا بد أنها كانت هاجس المدربين عبد الله أبو زمع، وحسام السيد، وهو ما دفع الأول للحذر الشديد وتقنين حركة لاعبيه في المقدمة وربط البعض منهم بأدوار جديدة حرصا على تمتين الخطوط. بينما جاءت استجابة حسام السيد عبر التوازن الذي بدا عليه فريقه دفاعا وهجوما فمنح لاعبي مركز الظهيرين أدوارا مهمة في الإسناد وتقديم الدعم للاعبي الوسط، والضغط على لاعبي الوحدات وضمان وصول الكرات للعرسان.
هدف المباراة الذي اقتنصه قلب دفاع الوحدات عبدالله نصيب، وأحرزه بعقله أولا قبل رأسه نظرا للتوقيت الصحيح والجاهزية التي ارتقى بها للتسديد، سبقه حضور مميز لصالح راتب لاعب الوحدات الذي قدم جهدا فنيا واضحا في المقدمة ومنطقة العمليات توجه بركلة زاوية متقنة وضعها بالمقاس على رأس نصيب مانحا فرصة محققة لتسجيل هدف كان كافيا للفوز بالمباراة و التصدر ب23 نقطة وبفارق نقطتين عن فريق الرمثا.