نادي بصيرا ينحت في الصخر
د. فايز أبو عريضة
بعد ان قرات مقال للصديق الاستاذ ابراهيم الرفوع على صفحته والمعنون (نادي بصيرا ونظريات الذكاءات المتعددة )والذي ناقش فيه قضية نادي بصيرا نقاشا علميا واجتماعيا ونفسيا بطريقة تشد القارئ للنهاية ،والذي اشار فيه انه بالعزيمة والارادة والاخلاص تستطيع ان تقدم الكثير للوطن وباقل الامكانات وفي اصعب الظروف، ففي الوقت الذي تستنزف الاندية موازناتها الضخمة للصرف على كرة القدم وقد لا تقدم شيئا على مستوى النتائج ،سوى انها مطلب شعبي للعبة يعشقها الملايين في العالم ،ولكن ان تقدم لاعبا وتوصله الى الالعاب الاولمبية كما قدم نادي بصيرا لاعبه يونس ابراهيم عيال سليمان إلى اولمبياد طوكيو في الجودو ،هذه اللعبة الصعبة مهاريا وفنيا والتي تحتاج الى تدريب مستمر ورعاية خاصة ،يوكد ما نشرناه سابقا بان التميز والابداع مجالاته واسعة اذا ما احسن النادي الاختيار، فتحية لهذا النادي وادارته والقائمين عليه ،والذي قدم للوطن لاعبا اولمبيا بامكانات متواضعة ويستحق الدعم والاحترام وخاصة انه يقبع في منطقة نائية قد لا يعرفها العديد من المسؤولين في الوزارات المعنية والجهات المختصة،. فهل نشجع مثل هذه المبادرات الطيبة لاندية تحيى وتبدع بغير كرة القدم ،كما قدم نادي وادي موسى للكرة الطائرة ونادي كفر يوبا لكرة السلة وغيرها في العاب القوى. ،وتوجها نادي بصيرا باعداد لاعبه يونس في الجودو بالوصول الى اولمبياد طوكيو.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك
**صورة : البطل يونس ابراهيم عيال سليمان