سماء ويمبلي تعج بالحكاية…. الفرح إيطالي والدموع إنجليزية
زياد الحمد
ستادكم نيوز – تبخرت آخر أمواج الضباب الكثيف الذي غطى بطولة الأمم الأوروبية يورو 2020 في سماء ويمبلي الشهير، بالحسم الشجاع لمانشيني ورجاله بعد ركلات ترجيح دراماتيكية 3-2 ، وسكب انجلترا المضيفة دموعها وتلاشى الحلم.
هذا المشهد تكرر غير مرة عبر البطولة، في كل مرة كان يسقط فيها أحد الأساتذة الكبار سواء بالضربة القاضية، خلال الوقت الاصلي للمباراة، أو الوقت الإضافي واللجوء لضربات الترجيح، فخرجت هولندا، ألمانيا ، البرتغال، فرنسا خالية الوفاض، ولم تفلح رسائل الطمأنة التي بثتها وسائل الإعلام، والسوشيال ميديا قبيل المباريات في تغيير الحقائق الفنية، التي تكشفت داخل المستطيل الأخضر.
المباراة النهائية التي تمت متابعتها كانت شبيهة بمباراة خاضها الإنجليز مع ألمانيا من حيث أن كلا المباراتين عبارة عن نصين تكتيكيين اشتركت الفرق الثلاث في وضع اللمسات عليه فأخفقت ألمانيا، وتفوق الإنجليز ، ثم أخفق الإنجليز وتفوقت إيطاليا.
وللوهلة الاولى عند وضع الفريقين الإنجليزي والإيطالي تحت مجهر الفحص كان من المتيسر ظهور الفارق أن الأولى تمتلك مهاجماً قادراً على ربط اللعب، في حين تفتقد الأخرى لذلك المهاجم ، وكان من المتيسر أيضا ظهور الأسلوب الإنجليزي في ممارسة الإغلاق، وقوة تطويق حركة المهاجمين، إضافة إلى سلامة التمركز الدفاعي ، وعدم السماح للكرة بالتجول بين خطوط الفريق..
الايطاليون لعبوا ال90 دقيقة والشوطين الإضافيين على أنهما مباراة واحدة حيث استثمر مانشيني تدريجيا الوقت كاملا في تطوير قدرات ومفاجآت فريقه تبعا لسير اللعب ولعل من حسن الطالع أنه واجه فريقا بمضي الوقت تراجعت جودة أدائه، ليظهر كلاسيكيا يفتقد نجومه ميزة الابتكار ! فأبقى مانشيني على محاولات فريقه الصعود عبر الكرات الطويلة باتجاه إيموبيلي، رغم أن انجلترا تضغط بشكل جيد ، ثم انتقل إلى الضغط على الأطراف مما اضطر غاريث ساوثغيت في الشوطين الإضافيين إلى اللعب ب 4 مدافعين ..