السلط وبلاطة يخلطان الأوراق ومواجهة ساخنة غدا
كتب : اشرف مطر
غزة ستادكم نيوز -خلط فريقا مركز بلاطة والسلط أوراق المجموعة الثانية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ونقلا الصراع على صدارة المجموعة الثانية إلى يوم غد الخميس، في ختام لقاءات الجولة والتصفيات.
بلاطة تمكن من قلب الطاولة على المحرق البحريني والتفوق عليه بعد التأخر بهدف، لثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليحصد أول 3 نقاط في المجموعة الثانية، بينما نجح السلط في تعويض خسارته الأولى أمام المحرق البحريني بالفوز على الأنصار اللبناني بهدفين لهدف، وبالتالي تساوت جميع الفرق برصيد 3 نقاط.
أداء مميز لبلاطة
بالعودة إلى أداء بلاطة أمام المحرق البحريني، فلا بد أن نرفع القبعة لأبطال بلاطة، فليس من السهل أن تعود بعد 72 دقيقة من الخسارة إلى الانتصار.
هذا ما فعله أبطال بلاطة، فرغم الخسارة غير المستحقة بهدفين نظيفين أمام الأنصار اللبناني، والتأخر بهدف أول أمام المحرق البحريني، صاحب الخبرة الآسيوية، إلا أن ذلك لم يؤثر على رغبة الفريق ورغبة وقتال اللاعبين من أجل إسعاد الشعب الفلسطيني، ويكفي ما كتبه وخطه النجم خالد سالم صاحب الأهداف الثلاثة عندما قال: “أهدي هذا الفوز وهذه الأهداف إلى شهداء فلسطين”.
بلاطة قدم مردوداً طيباً أمام المحرق وتمكن في 3 مناسبات من التفوق والعودة، ورغم أن المحرق بادر للتسجيل لكن خالد سالم أدرك التعادل في الوقت القاتل من الشوط الأول، وهذا الهدف كان صراحة مفتاح الفوز نظراً لأن توقيته رائع وانتهى بعده مباشرة الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وبث الإحباط في نفوس لاعبي المحرق.
وكرر بلاطة سيناريو مباراته الأولى امام الأنصار اللبناني عندما دخل الشوط الثاني مهاجماً بالثنائي ليث خروب وخالد سالم، إضافة للمساندة الدائمة من محمود أبو وردة، بينما لعب هيثم خير الله دور المايسترو في ارتكاز وسط الجدعان سواء بتحركه الطولي أو العرضي، أو عملية الاستلام والتسلم التي ساهمت في الحيوية والنشاط اللذين كان عليهما خط الوسط، وكذلك يقظة وتألق خط الدفاع بقيادة البهداري والحارس سائد أبو سليم الذي قدم مباراة طيبة رغم الهدفين.
ما قلناه لا يمكن أن ينسينا الدبابة البشرية خالد سالم، فهذا النجم عالي الكعب قدم واحدا من أجود لقاءاته، فالأهداف الثلاثة التي سجلها كلها كانت رائعة وباختراقات قوية لعمق دفاع المحرق سواء الهدف الأول الذي جاء بتسديدة زاحفة بعد الاستدارة داخل الصندوق وتسديد كرة زاحفة مركزة على يمين الحارس، أو الهدف الثاني استخدم فيه القوة والالتحام وتجاوز قلبي الدفاع وانفرد ووضعها بكل هدوء على يسار الحارس، ونفس الأمر ينطبق على الهدف الثالث بعد متابعة رأسية زميله ليث خروب، فقد خطف الكرة بوجه القدم قبل دفاع حارس المحرق.
على أي حال هذا الفوز أعاد بلاطة لأجواء البطولة وخلط كل أوراق المجموعة الثانية، ولكي يضمن الجدعان احتلال المركز الأول أو الثاني فالمطلوب هو تجاوز السلط والوصول للنقطة السادسة.