تحفيز الرياضيين لتلقي اللقاح
تيسير محمود العميري
لا شك أن الحكومة تكثف من جهودها حاليا لزيادة شريحة المتلقين للقاح كورونا، وأعتقد أن الأيام الماضية شهدت زيادة ملحوظة سواء من قبل المسجلين لتلقي اللقاح، أو الذين تلقوا الجرعتين أو إحداهما في انتظار الحصول على الأخرى في الفترة المحددة.
كنت أحد المبادرين إلى التسجيل المبكر لتلقي اللقاح، رغم ما كان يطرح من إشاعات و”خرافات” جعلت البعض يتخوف من تلقيه، إلى أن تأكدت شخصيا والغالبية العظمى من الناس أن اللقاح يحمي حياتهم إلى جانب الإجراءات الوقائية الأخرى، وأنه ليس “مؤامرة كونية”.
أمس، أعلنت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، في بيان رسمي، أنها تقوم بإجراء دراسة موسعة للمساهمة والمساعدة في الجهود الرامية لزيادة شريحة المتلقين للقاح كورونا، وهذا يأتي في ظل إجراءات تحفيزية تشمل ما يقال إن الحاصلين على اللقاح يمكن أن يتم استثناؤهم من “الحظر الشامل” في المرحلة المقبلة.
وقياسا عليه، فإن تحفيز المزيد من الناس على تلقي اللقاح، خصوصا من فئة الشباب، يمكن أن يتم من خلال مبادرات رياضية أيضا، لأن هذه الفئة عاشقة للرياضة وأكثر من تتواجد في الملاعب والصالات الرياضية، سواء لممارسة مختلف الألعاب الرياضية أو لمشاهدة المباريات.
كثيرون يتشوقون لحضور المباريات في الملاعب والصالات الرياضية، لكن الحالة الوبائية الحالية تحول دون اتخاذ مثل هذه القرارات، رغم أن منافسات دوري المحترفين لكرة القدم على الأبواب، والجميع يعلم حاجة اللعبة للحضور الجماهيري للاستمتاع بالمباريات ورفد خزائن الأندية بالموارد المالية التي هي بأمس الحاجة لها.
الحل هنا، قد يكون من خلال السماح التدريجي للحضور الجماهيري في الفترة المقبلة، شريطة إثبات الحصول على اللقاح، ما يعني أن الكثيرين سيبادرون إلى التسجيل وتلقي اللقاح طمعا في الوقاية من المرض ومشاهدة المباريات في الوقت ذاته، ويضاف إلى ذلك التأكيد في حال توفر العدد الكافي من المطاعيم، أن المشاركة مع الفرق الرياضية لا بد أن تتم بعد الحصول على المطعوم، الذي نتمنى أن يتوفر في هذه المرحلة للرياضيين الذين يستعدون لتمثيل الأردن في مختلف الاستحقاقات الدولية والأولمبية والتصفيات الرسمية.
أمس، صدر تأكيد بأن الجماهير الأجنبية لن تتمكن من حضور منافسات أولمبياد طوكيو المؤجل من الصيف الماضي إلى تموز (يوليو) المقبل، بعدما فرض منظمو الألعاب حظرا على حضورها إلى اليابان تخوفا من تفشي فيروس كورونا.
العودة إلى “الحياة الطبيعية” ستكون مرهونة بتلقي أكبر عدد ممكن من الناس اللقاح.
*الغد