الأردن يعترض: هذه أسبابنا الموجبة
كتب : د. نخلة أبو ياغي
ستادكم نيوز – أحسن الأتحاد الأردني لكرة القدم بالاعتراض الفوري على قرار الاتحاد الآسيوي باختيار الكويت لاستضافة المباريات المتبقية من تصفيات كأس العالم و أمم آسيا المشتركة، و نتوقع من الاتحاد متابعة حثيثة للموقف و نطلب منه أن يدافع عن حق النشامى الكامل غير المنقوص في خوض التصفيات بشكل عادل و منصف.
و منذ أن أعلن الاتحاد الآسيوي عن قبول طلبات الدول المتنافسة لاختيار أماكن إجراء المباريات المتبقية بنظام التجمع، تقدمت كل من أستراليا و الكويت و نيبال و الأردن بطلبات لاستضافة التصفيات. و لم يوضح الاتحاد الآسيوي ما هي الأسس التي استخدمها في مفاضلة هذه الملفات و كيف تم الإختيار بينها، فيما يبدو لافتا أن جميع الدول الخليجية التي قدمت طلبات استضافة في سائر المجموعات فازت بها دون استثناء!
و لا يبدو للمتفحص أسباب رجوح الملف الكويتي على بقية الملفات في المجموعة، خصوصا أن المنافسات ستقام في شهر حزيران الحار جدا في الدولة الشقيقة، فيما يبدو الوضع الوبائي متشابها بين معظم الدول، لكن مما لا شك فيه أن المنتخب الأردني هو المتضرر الأكبر من هذا القرار غير المسبب حتى اللحظة.
و يمكن تلخيص الأسباب الموجبة للاعتراض بما يلي:
أولا: لا يوجد سبب ظاهر لتفضيل الملف الكويتي على بقية الملفات المقدمة من استراليا و نيبال و الأردن، و لا يرى المراقب الحصيف ميزة و اضحة للملف الكويتي على باقي الملفات، فلماذا اختار الاتحاد الأسيوي الكويت؟ و لماذا رجح الملف الكويتي على ملفات استراليا و نيبال و الأردن؟
ثانيا: إن جدول المباريات الجديد المعلن أعطى أفضلية غير مستحقة للفريق الكويتي بمنحه فترة راحة إضافية في الجولة الثانية من التجمع بين مباراته في الجولة الأولى مع أستراليا و مباراته في الجولة الثالثة أمام الأردن، علما بأن الجدول الأصلي للمنافسات وضع الكويت أمام الأردن في الكويت مباشرة بعد لقائه مع استراليا في أستراليا، و هذه ميزة مضاعفة غير عادلة نالها الفريق الأزرق أمام منافسيه المباشرين في المجموعة، إذ سيلاقيهما على أرضه و دون عناء السفر الطويل بل و سيرتاح بين المباراتين في الجولة الثانية!
ثالثا: إن الغاء الاتحاد الآسيوي لمتطلب الفقاعة الصحية كشرط للاستضافة يبرز علامة استفهام كبيرة على طريقة التعامل مع الفرق المسافرة لبلدان التجمع من ناحية التعامل مع الحالة الوبائية. فما هي شروط الدخول و الخروج للبلد المضيف و من يملك صلاحية إجراء فحوصات كورونا و من يراقب هذه العملية و ما هي التعليمات الناظمة في حال حدوث حالات ايجابية في الفرق المسافرة؟ لقد تعرض منتخبنا الوطني لكرة السلة لموقف مشابه عندما سافر للبحرين لخوض التصفيات الآسيوية و لم يسمح للفريق بخوض المباريات بعد ظهور فحوصات إيجابية للفريق في المنامة رغم أن الفريق سافر من عمّان دون إصابات، فلنا في هذه الواقعة عبرة.
ننتظر من إتحادنا أن يضغط بكل قوة للحصول على إجابات شافية لهذه التساؤلات المشروعة جدا، إذ أن القرار الآسيوي الأخير سيحرم “لنشامى” من أفضلية نسبية كان سيتمتع بها بحكم تتابع جدول المنافسات الأصلي، و هي ميزة لا نريد أن نتخلى عنها لأنها حق مكتسب لنا بحكم التصنيف الدولي في تصفيات صعبة ينوي الأردن أن يخوضها ببسالة و تصميم و شرف و عدالة حتى الزفير الأخير في سعي جاد و صادق لتحقيق حلم التأهل لكأس العالم. و لعل أقل ما يمكن أن يقبل به إتحادنا هو خوض التصفيات في بلد محايد كالإمارات أو السعودية أو قطر، و يمكن للاتحاد الآسيوي ان يطبق ذلك على بقية المجموعات تحقيقا للعدالة إذا أصر على الأماكن التي اختارها للمجموعات الثمانية، و ذلك حق و عدل.
*صورة : مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم