غياب اللجان الفنية
د. فايز أبو عريضة
في كل الاتحادات الرياضية واللجان الاولمبية الوطنية ، تشكل لجان فنية عليا تشرف وتتابع الدورات التدربيبة ومدربي المنتخبات الوطنية وتراقب وتتابع كل الامور الفنية من بطولات ومنتخبات وغيرها، وهي التي تختار المدربين بعد اجتياز اختبارات ومقابلات تتسم بالنزاهة والموضوعية وفي العادة تشكل مثل هذه اللجان من اصحاب الخبرات العملية والعلمية في مجال التخصص، وبعض الاتحادات تستقطب موظفين لما يسمى بالدائرة الفنية، وهذا يساهم في ضبط العديد من الامور في الاتحادات اذا ما تم الاختيار الصحيح والمناسب لهذه الدائرة، ولكننا احيانا لا نسمع عنهم الا بعد مغادرة اصحابها الموقع في غياب لجان فنية فاعلة تراقب وتضبط المسار، لان الدوائر في نهاية المطاف تحكمهم احيانا الوظيفة وضغوطات أصحاب القرار وتدخلات مجالس الإدارات وخاصة اذا كانوا غير مؤهلين لهذا الموقع كما سيحدث في احيان عديدة، بينما اللجان بمجملها تطوعية، ومن الصعب السيطرة او التدخل في قراراتها اذا ما احسن اختيارها، مع ان قرارات اللجان هي توصيات وتنسيبات لا تاخذ الصفة القطعية الا بعد موافقة مجلس الادارة عليها، ولكنها تبقى قوية بمستوى قوة خبرات وتاهيل اعضائها، ولا ادري لماذا تتهرب بعض الاتحادات الرياضية من تشكيل لجان فنية الا اذا كان وراء الاكمة ما وراءها، وخاصة ان مجالس الادارات المنتخبة في كل مواقع الرياضية ليس بالضرورة ان يكونوا من أصحاب الخبرات الفنية، ونتمنى في التعديلات المنتظرة لتعليمات اللجنة الاولمبية للاتحادات الرياضية ان تنص على ذلك بصراحة.
*العميد السابق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك