لماذ يبتعد او يُبعد المؤهلون عن الأندية؟
د. فايز أبو عريضة
وانا اتصفح التعليمات الخاصة بتاسيس الاندية عثرت على فقرة في المادة الثانية تشترط ان لا يقل 70%من المؤسسين من حملة الدرجة الجامعية الأولى، وهم من تبدا بهم الهئية التاسيسة والعامة للنادي، وقد يشكلون نسبة من الادارة الموقتة الأولى، وبعد ان يبدا النادي باستقطاب الأعضاء وانتخاب الهئيات الادارية المتعاقبة، تجد ان هذه النسبة تتقلص وتتلاشى علما بانه لا يخلو بيت اردني من حملة الشهادات الجامعية وفي كل أنحاء المملكة، وهذا لا يعني من لم يحمل هذه الشهادة غير جدير بالثقة والقدرة على الادارة، فمهنم من طور قدراته الادارية والثقافية بما يتفوق على حملة الدكتوراة احيانا، وهناك نماذج قدمت ولا زالت تقدم الكثير في الاندية، واكتسب الكثير منهم خبرات تراكمية ايجابية، وفي المقابل منهم من اختطفوا الاندية وابعدوا العديد من المؤسسين والراغبين في الخدمة لاسباب نفهم بعضها وبصدد دراستها، ولغاية في نفس يعقوب ، وهنا نرى انه من المناسب ان يتم تعديل نظام الاندية بحيث ينص على ان تكون نسبة من أعضاء مجلس الادارة ممن يحملون الدرجة الجامعية الأولى، حتى نشجع الشباب على القيام بدورهم في ادارات الاندية، علما بان هناك بعض الاندية عدلت بعض البنود في نظامها الأساسي بشيء من هذا القبيل، وعملت على تحديد نسبة من اعضاء مجلس الادارة لفئة الشباب، وعلى أصحاب القرار في وزارة الشباب اعادة النظر في بعض البنود التي تتعلق بالتاسسيس ومجالس الإدارات وغيرها ، وسنستعرض في خاطرة قادمة نتائج دراسة استطلاعية نجريها حاليا مع بعض المهتمين والخبراء عن اسباب عزوف الشباب عن الانتساب والتردد على بالاندية ومراكز الشباب.
*العميد السابق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك