عثمان القريني
ستادكم نيوز – بإستثناء البداية الرائعة للوحدات الذي كان الأفضل و الأخطر و الأكثر وصولا و تهديدا لمرمى يزيد أبو ليلى الذي صد كرتين و جاءت قبلهم تسديدة من ركلة حرة بجانب القائم .. كل ذلك و فريق الحسين “متلعثم و متقوقع” .. ليكون نتاج ذلك هدف السبق للوحدات برأس أبو جزر .. نقول بإستثناء ذلك فقد صبت أغلب الأحداث بعد ذلك لمصلحة فريق الحسين الذي إستغل الأخطاء الكارثية في الشق الدفاعي للاعبي الوحدات .. فأدرك التعادل بواسطة الظهير الأيمن أدهم القرشي مستثمرا هدية شوكت عقل مع الشكر .. الذي كان من الواجب بديهيا و طبيعيا أن يشتت الكرة .. لتكون خلاصة الشوط الأول التعادل 1/1 .. !! .
منذ بداية الشوط الثاني وضح تماما أفضلية فريق الحسين فرديا و جماعيا وسط تراجع غريب في أداء الوحدات و إزدياد “كوارث” دفاعه سواء بالمراقبة أو التغطية .. فتلاعب صيصا بجسمه بمدافعي الوحدات مرتين و هيأ كرة على طبق من “البلاتينيوم” أمام العطار الذي أخذها على الطاير و بدون أي تأخير محرزا الهدف الثاني .. !! .
غزاة الشمال لم يتوقفوا عن هديرهم و سيطرتهم و مدهم .. كل ذلك و الوحدات غائب عن المشهد و مما زاد الطين “بله” إخراج عبد القادر هود “ميزان” الإرنكاز والذي ظهر بمستوى طيب .. ليصبح عمق الوسط فارغا مما سهل من الوصول بأقل عدد من التمريرات إلى عمق جزاء الوحدات .. مع إعترافنا بقيمة ورقة البديل أحمد أبو شعيرة الذي كان يمكن أن يكون مكان لاعب أخر .. ومن إحدى الغزوات المنظمة يتمكن رزق بني هاني من إضافة الهدف الثالث بعد أن أخذ تمريرة “الساحر” صيصا بباطن قدمه في الزاوية المعاكس تماما لتوقع الحارس عبدالله الفاخوري الذي لا يلام على الأهداف الثلاث التي سكنت شباكه .. !! .
الوحدات بحلاوة الروح حاول أن يفعل شئ وكاد على الأقل أن يقلص الفارق لولا سوء اللمسة الأخيرة في مشهدين .. وبذل قصارى جهده بعد إستنجاده بالبدلاء .. الإيفواري جوزيف والزحراوي .. لكن بلا نهايات سعيدة .. لتكون عودة مظفرة للحسين قاطعا ثلثي الطريق نحو كأس السوبر .. ومنتظرا الوحدات في لقاء الإياب في السادس من هذا الشهر .. !! .
نعترف أن كرة القدم لا تعرف المستحيل .. وكل الإحتمالات واردة .. لكن في ظل نتيجة الذهاب على أرض الوحدات و فارق الأوراق الرابحة ومعاناة الوحدات دفاعيا .. فإن كأس السوبر بات منطقيا عند “ثغرة عصفور” .. !! .
هاردلك للوحدات ومبروك للحسين / إربد الفوز المستحق .. !! .