ملامح إزدهار وتطور كرة القدم العالمية رغم المفارقة
زياد الحمد
ستادكم نيوز – شهدت كرة القدم منذ نشوئها وحتى اللحظة تطورا كبيرا واختلافا في قواعدها، واستراتيجياتها، بما في ذلك معداتها، و الرؤية الفنية لمدربيها وما تتضمنه من أدوار للاعبين، والطرق المتبعة للفوز بالمباريات، وتحقيق أفضل حضور ممكن في البطولات.
وبنظرة كاشفة فإن التطور شمل أيضا نواح فنية، وإدارية عديدة جعل اللعبة أكثر كفاءة، وفاعلية في جذب المشاهدين، والمهتمين كالسماح بالتبديلات عام 1970، ثم إدخال البطاقات الصفراء، والحمراء لمعاقبة الأخطاء، و تحسينا لجانب السلامة، وما ظهر مؤخرا في 2019 من تقديم حكم الفيديو المساعد (VAR) لمساعدة حكام المباريات على اتخاذ قرارات أكثر دقة وعدالة.
رافق هذا التطور تغير مستمر للشكل التقليدي 2-3-5والذهاب إلى طرق أكثر إحكاما في الدفاع، والهجوم بالاعتماد على نقاط القوة، والضعف لدى الفرق، وأسهم في تعزيز نجاحات هذا التغير الكبير التحليل التكتيكي للفرق، والمباريات مما مكن من دراسة المنافسين، والوقوف بدقة على أمكانياتهم، وهو ما ضاعف من تحسين الأداء، و فرص الفوز.
ومع كل هذه الإيجابيات، والنجاحات الحديثة، المتحققة في عالم الكرة إلا أن ثمة مفارقة تتوضح في أن قوة المنتخبات التي ظهرت في السبعينيات والثمانينيات من القرن الفائت، تفوق قوة المنتخبات الحديثة، ولنا أن نذكر البرازيل في نسختي كأس العالم 1970، و1982، وألمانيا في مونديال 1974، والأرجنتين في مونديال بيونس ايرس 1978، وإيطاليا 1982، وهولندا 1988 في كأس أوروبا، ومنتخب فرنسا 1998، كما أن هذه المنتخبات قدمت نجوما كبار لازلنا نردد أسماءهم كبيليه ، وزيكو، وبيكنباور، وجيرد مولر، وكرويف، ورود خوليت، وبلاتيني، وماردونا، ورامون دياز، وباولوروسي، وكيفن كيغان وغيرهم.
وقد يرى البعض أن هذه المفاضلة غير صحيحة على قاعدة أن كل حقبة كروية لها سياقها الخاص، وسماتها الفنية المميزة، وهو ما يتطلب أخذ هذه النقطة بعين الاهتمام.