اللياقة البدنية…..من الذاكرة الحاضرة والماضية كارلوس البرتو وجواو موتا
زياد الحمد
ستادكم نيوز – على الرغم من أن القدرات البدنية، والمهام الموكلة بكل لاعب تختلف بين اللاعبين، إلا أن قدرا معيتا من التوافق والإنسجام ينبغي توفره بين الجميع وصولا إلى تحقيق الإنجاز وغالبا ما يكون التسجيل في المباريات، أو كبح جماح الفريق المقابل، و تعطيل قواه، و الحيلولة دون يخرج فائزا.
وتتزايد أهمية اللياقة البدنية، وتتناسب طرديا مع التطورات الجارية في عالم كرة القدم، على نحو يجعلها تقف في قمة اهتمام مديري الفرق، وأجهزتهم المعنية، إنها الركيزة الأساسية اللازمة لتعزيز مهارات و قدرات اللاعبين، وإنجاح مختلف الخطط، والتكتيكات التدريبية، وكي لا نذهب بعيدا فإن على الإعداد البدني أن يكون قادرا، وقابلا للتحديث، والمتابعة، و القياس لا سيما وأن كرة القدم باتت معتمدة على اللعب الجماعي الشامل، وجهوزية كافة اللاعبين للقيام بأدوارهم، على الوجه الأكمل.
ومن المشاهدات العديدة أن يسجل الفريق، ويتقدم بهدف أو هدفين على منافسه، ثم يخسر في النتيجة النهائية!، وأن يقدم الفريق شوطا مثاليا في فنون الكرة ثم يتهاوى أداؤه في الشوط الثاني، ليخرج متعادلا أو خاسرا!. وهو ما يعني أن الفريق غير معد بالصورة الملائمة، بحيث يتمكن من المحافظة على التقدم، أو الوصول للنقطة التي تؤمن حاجته من المباراة، وبما يشير إليه ذلك من نقص القدرة على اللعب بأكثر من طريقة تضمن له نهاية مرجوة.
وكما أن الدقة مطلوبة في تحديد سبب أو أسباب الخسارة، فإن التباين في مستوى اللياقة بين اللاعبين مؤشر على خلل في الإعداد، و إن عدم إلمام اللاعبين بكيفية توزيع الجهد على وقت المباراة مؤشر غير مرغوب.
وأسوق من الذاكرة الرياضية، ما كان يردده البرازيلي كارلوس ألبرتو فريرا، معلقا على أهم ما حققه في طريق إعداده للمنتخب الكويتي في أول ظهور مونديالي له عام 1982 في اسبانيا، أنه تمكن من رفع لياقة الفريق وقدرته على تغيير ميكانيزم خطة اللعب أربع أو خمس مرات في المباراة..
التهنئة موصولة لنادي الحسين إربد ببلوغه الدور الثاني لأبطال آسيا 2، نظرا للجهود المبذولة، وللعروض الطيبة التي قدمها محليا وخارجيا، وحيازته مجموعة رائعة من اللاعبين ومدربا، وجهازا فنياً بقيادة موتا استطاعا في فترة وجيزة الارتقاء بمستوى الفريق، رغم الكبوة أمام ضيفه شباب الأهلي دبي.