دكتور نخلة أبو ياغي يكتب…(النشامى) وتواضع الكبار
د.نخلة أبو ياغي
ستادكم نيوز _ لن أتحدث فنيا عن قمة الشقيقين العراقي و الأردني… انا هنا فقط لأنقل لكم مشاعري الجياشة أثناء هذه المباراة الرائعة على ملعب جذع النخلة المهيب و أمام جمهور كبير كبير متشوق لرؤية الفريقين…
اعترف أنني فخور جدا بالنشامى… فخور بالرجال الرجال سفراء الوطن فقد تركوا بصمة راقية في البصرة داخل الملعب و خارجه…
اثناء الاصطفاف في الممر الداخلي للملعب التقطت العدسات صور لاعبينا و هم يتبادلون التحايا و الابتسامات مع مجموعة من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة (متلازمة داون). ما أجمل هذا المنظر و لاعبونا يعانقون الصغار و يبادلونهم الضحكات و الابتسامات… الطفل الذي كان أمام نجمنا الخلوق يزن النعيمات أمسك بيده و أراد تقبيلها، فسحب النعيمات يده بسرعة و قبل هو يد الطفل الصغير… انهمرت دموعي على هذا المنظر المؤثر… كم انت رائع يا يزن!
اثناء عزف النشيد الوطني العراقي بكى كثيرون في الملعب… المشاعر الجياشة كانت لأن الناس تحب بلدها، تحب العراق… وضع الاطفال المصطفون أمام الفريقين اياديهم على قلوبهم و أنشدوا مع الجماهير… و شاركهم لاعبو منتخبنا الوطني الأردني غناء النشيد الأثير… موطني موطني… يا له من مشهد سيريالي… رجال المنتخب الأردني في قلب البصرة يغنون مع الجمهور العراقي نشيدهم الوطني الجميل… فوالله انتم كجمال كلمات ابن فلسطين إبراهيم طوقان و كروعة ألحان ابن لبنان محمد فليفل… ما أروعكم يا رجال بلادي… يا أبطال عاش المليك… نعم نحن و العراق وجدان واحد…
هذا منتخب محترم ذو شخصية و ذو كاريزما، يحمل علم الأردن على صدره بمسؤولية و احترافية داخل الملعب و خارجه… و يحمل الوطن في قلبه…
هذا منتخب يشرف كأس العالم و تصفياتها… مهما كانت نتائج كرة القدم…
*محلل رياضي وأستاذ الطب وجراحة العيون في الجامعة الأردنية