وقفة متأنية…. هل كانت نقطة “النشامى” من العراق كافية؟
زياد الحمد
ستادكم نيوز – انتهى العرس الكروي الذي شهده ستاد جذع النخلة الدولي في البصرة، بنتيجة التعادل السلبي بين منتخبنا الوطني، ومضيفه المنتخب العراقي، مساء أمس الجمعة، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم المقبل 2026، بعد مباراة حافلة بالندية تقاسم فيها الفريقان اللعب، وأخفق كلاهما في إحراز الفوز. وبهذه النتيجة حافظ النشامى على وصافة المجموعة بثمان نقاط 8، خلف المنتخب الكوري الجنوبي الذي حقق فوزا على الكويت، رافعا رصيده إلى 13 نقطة، فيما حافظ العراق على ترتيبه ثالثا ثمان نقاط 8، خلف منتخبنا المتفوق بفارق الأهداف.
وعلى صعيد منتخبنا فقد كان التعادل مهما وثمينا كون المباراة على أرض المنافس الذي حشد كل ما في وسعه من لاعبين، وجماهير ملأت المدرجات، ولم يفلح بزيارة مرمى يزيد أبو ليلى، و خرج متعادلا بطعم الخسارة.
فاجأ منتخبنا الذي لعب كما كان متوقعا بطريقة 3-4-3 نظيره العراقي ببداية قوية حيث امتدت خطوطه محسنا الانتشار وفرض الرقابة، والسيطرة والاستحواذ على الكرة في العشرين دقيقة الأولى، وتمكن من الإمساك بالمباراة، وظهرت خطورة تحركات النعيمات، والتعمري وقوة مداخلات العلوان.
نجح كاساس ولاعبوه عبر طريقة 4-2-3-1 في احتواء هجمات لاعبينا وفرض طوقا دفاعيا على مرمى الحارس البديل أحمد باسل، لكنه في الوقت نفسه فشل في تشكيل الخطورة المطلوبة عبر تحركات جناحيه ومحاولة إيصال الكرات لأيمن حسين، بفضل تدخلات دفاعاتنا القوية، ورقابة يزن العرب المحكمة.
و بمرور الوقت بدا واضحا تخلص نجوم منتخبنا من الضعط الجماهيري، عبر انضباطهم الفني، وعدم ارتكاب الأخطاء، أو التساهل في تمرير الكرات التي حاول منتخب العراق الدخول بها لملعبنا، ولولا الحال الذي ظهر عليه التعمري تحديدا، وعدم الجدية الكافية في تحركات النعيمات لكان هناك حديث آخر لما يتمتع به اللاعبان من قدرات فائقة على الاختراق والمراوغة والتسديد. كما بدا واضحا افتقار المضيفين للحلول أمام صلابة دفاعنا، ومهارة لاعبي الوسط وقدرتهم على قطع الكرات.
في الشوط الثاني توقع الجميع أن تشتعل وتيرة المباراة، لتثمر عن أهداف، ولكن ما ظهر هو التزام منتخبنا جانب الحذر الدفاعي والاعتماد على المرتدات خشية اصابة المرمى، وحفاظا على لياقة اللاعبين بعد المجهود الكبير في الشوط الأول، هذا فيما كانت تعليمات المدرب العراقي تمنح فريقه ظهورا مغايرا للشوط الأول، ومرونة في تحركات جناحيه وتحويل الكرات التي شكلت خطرا مما دعا سلامي للتدخل متأخرا من خلال إجراء التبديلات فدفع بمحمود مرضي، وابراهيم سعادة بدلا من التعمري، ورجائي عايد، ثم دفع بورقة رزق بني هاني بديلا للنعيمات.. وأثمرت التبديلات عن تحسن ملحوظ ظهر من خلال تسديدتين لمرضي حال تدخل الحارس العراقي دون دخولهما المرمى.