قراءة سريعة….الحسين إربد باقتدار يواصل الصدارة والوحدات يعاني !!
زياد الحمد
ستادكم نيوز _ أحكم الحسين اربد قبضته على الصدارة، متقدما على أقرب منافسيه بخمس نقاط، بعد الفوز الكبير الذي حققه على ضيفه الوحدات بثلاثة أهداف لهدف في القمة التي أنهت أعمالها مساء أمس الجمعة على ستاد الحسن، ضمن منافسات الجولة التاسعة من دوري المحترفين لكرة القدم، وشهدت حضورا جماهيريا مميزا وتفوقا لأصحاب الأرض
الشوط الأول جاء على طريقة الكبار حين بدأ صاحب الأرض ألعابهم بثقة وتوازن في الاستحواذ ، ونقل الكرات، وتقارب في المسافات، بهدف احتلال المساحات، واحداث تفاضل عددي، للإسهام في مزيد من الضغط على الوحدات، الذي كاد يسجل لولا تدخل أبو ليلى في الدقيقة 13 وإبعاد كرة سمرين المواجه للمرمى تماما، وهو ما تكرر في مناسبتين في الدقيقة 41، عندما عاد أبو ليلى وواجه سمرين قاطعا طريق الكرة نحو الشباك، وفي الدقيقة 77 ، عندما تألق أبو ليلى في تحويل كرة سمرين لركنية، مبعدا الخطر عن مرماه.
هذه الفرص الخضراء الضائعة، قابلها ضعف عددها من قبل الحسين المضيف الذي تفوق قلبا وقالبا، وأمسك بزمام المباراة، مترجما أفضليته بهدف ظهيره المتألق أدهم القرشي في الدقيقة 16 عندما قدم له عارف الحاج تمريرة متقنة لم يتوان عن إيداعها مرمى الفاخوري محرزا هدف التقدم. ثم جاء الرد الوحداتي في الدقيقة 21، اثر تسديدة قوية لكرة ثابتة من فراس شلباية، نجح ابو ليلى في صدها لتجد رأس ابراهيم صبرة الذي دكها الشباك محققا التعادل.
وما تبقى من هذا الشوط، دانت السيطرة فيه للحسين، وتعددت الفرص التي عانى كثيرا دفاع الوحدات والفاخوري في إفشالها.
عمليا ومع نهاية الحصة الأولى من المباراة، ظهر واضحا أن الحسين إربد أقرب للفوز، وأن بمقدوره تسجيل أكثر من هدف، إذا ما أحسن لاعبوه استثمار المساحات، والثغرات في دفاع الوحدات، في ظل تحكم خط وسطه بقيادة رجائي عايد، والنيجيري عبد الجليل، ومحمود مرضي، وأبو جلبوش، بمجريات اللعب، أضف إلى ذلك خطورة انطلاقات عارف الحاج، وتمركز رزق بني هاني الذي لعب كرأس حربة.
ومع انطلاقة الحصة الثانية من المباراة، توقع الجميع اشتداد المنافسة ووتيرة الأداء بين الفريقين، وهو ما لم يحدث إلا من طرف الحسين الذي عاد ليؤكد أفضليته بالمزيد من الضغط على ملعب منافسه إلى أن ارتكب الفاخوري خطأ الإعثار لبني هاني، احتسب الحكم على اثره ركلة جزاء في الدقيقة 49، سددها عارف الحاج بنجاح هدفا ثانيا.
ورغم سلسلة التبديلات التي أجراها رأفت علي في محاولة للعودة للمباراة، إلا أن التنظيم الدفاعي العالي وقدرة المضيفين على متابعة الإمساك بزمام المباراة حالت دون تحقيق أي نجاح، وبات واضحا أن الكتيبة الخضراء معطلة القوى، و تفتقر تماما للحلول، وأنها قد استنفذت مخزونها الفني وقدرتها على التعويض، وهو ما أجاد جواو موتا، مدرب الحسين الإفادة منه عبر الرغبة بزيادة الغلة التهديفية وليحرز صيصا هدفا رائعا من تسديدة من خارج منطقة الجزاء استقرت على يمين الفاخوري هدفا ثالثا.
وبهذه النتيجة حقق الحسين اربد سقف تطلعاته من المبارة، الابتعاد بالصدارة بفارق مريح، والاطمئنان على سلامة، وارتقاء مستوى أداء لاعبيه، للاستحقاقات المحلية، والآسيوية، فيما وضعت نتيجة المباراة، القائمين على فريق الكرة بالوحدات موضعا قد يتطلب إعادة النظر والتحرك مجددا لتعويض الخسارة، استعدادا لما تبقى من عمر الدوري، وما تفرضه المشاركة الآسيوية من متطلبات.