عربي أجنبي …..مدربون أثروا مسيرة الكرة العربية
زياد الحمد
ستادكم نيوز – يتفق للكثيرين أثناء المفاضلة بين المدربين العربي، والأجنبي القول بأن المدرب العربي أكثر دراية بالظروف المحلية، والنفسية، والثقافية التي قد تؤثر في اللاعبين، ويرى البعض أن هذه الظروف تمثل صعوبات تحد من قدرتهم على تحقيق أفضل النتائج.
ورغم ما تتمتع به هذه النظرة من الصواب، إلا أنها لا تبدو تماما كذلك، كلما توسعت تجارب المدربين المحليين، وزاد اطلاعهم، وواكبوا بصورة متصلة الآفاق العالمية التي وصلت إليها كرة القدم، بمعنى أن من الممكن تجاوز الصعوبات على نحو ما، في سبيل تحقيق منجز رياضي هام، أو مكانة لامعة في لعبة بعينها.
وبموضوعية فقد نجحت أسماء عربية في عالم الكرة، وحققت منجزات عديدة، كما أبدعت في تقديم أجيال من اللاعبين. وعلى سبيل الأمثلة لا الحصر لدينا عبدالمجيد الشتالي مهندس الكرة التونسية في مونديال 1978 في الأرجنتين، ومحمود الجوهري خبير مدربي الكرة المصرية، ورابح سعدان الذي وصل بمنتخب الجزائر لكأس العالم 2010، وعمو بابا الأب الروحي للكرة العراقية، وناصر الجوهر من السعودية، و الركراكي بطل عبور المغرب للدور الثاني في مونديال العرب بقطر 2022.
وبالمقابل كانت هناك أسماء أجنبية رنانة في الملاعب العربية لها بصمتها الواضحة أمثال التشيكي ميلان ماتشالا، والبرازيليين كارلوس ألبيرتو فيريرا، وقبله زجالو، والبرتغالي مانويل جوزيه، والهولندي فان مارفيك، والفرنسي برونو ميتسو.
وفي الحالتين لا يمكن فصل نجاح هؤلاء عن سياقين أحدهما مرتبط بالمدرب نفسه، من حيث تمتعه بالخبرة والتجربة الدولية الواسعة، و صفة الحزم، والقدرة على اتخاذ القراات، أما السياق الآخر فهو متعلق باتحادات اللعبة من حيث تيسيرها لكل ما يعترض مسيرة التدريب، وتقديم ما يفي بالحاجة من الدعم، والتشجيع، والإيفاء بكل تعهداتها للمدرب واللاعبين.