الرياضة المدرسية تحديات ودور غائب!!
زياد الحمد
ستادكم نيوز – لا يختلف إثنان، على أن فريق كلية الحسين الثانوية، لكرة القدم، كان فريقا لا يشق له غبار، لكثرة ما كنا نردد من أسماء مرموقة، على صعيد الأندية، بين صفوفه، وبالمثل كان فريق كرة الطائرة في الشاملة عمر بن الخطاب، وكان فريق التاج الثانوية لكرة القدم أيضا محل إعجاب .. هذا التفوق، الذي امتازت بها فرق المدارس، كان حصيلة حصص الرياضة المقررة في كافة المراحل الدراسية، وهو نتاج ثقافة رياضية، ومهنية جادة تخلّق بها معلمو الرياضة في تلك الحقبة، الثمانينات من القرن الماضي، إضافة إلى ما كانت تعنيه الرياضة تربويا، من تعزيز للصحة النفسية، والجسدية، وتحسين للمهارة، بما في ذلك السير أكاديميا بنجاح.
وكل دول العالم التي بلغت شأنا هاما في مختلف الألعاب، عززت من استراتيجية الرياضة المدرسية، و عملت على اكتشاف المواهب، وتبنيها، وتطويرها، بما ينسجم مع طموحاتها، إلى الحد الذي نلمس آثاره الآن، حين نجد أن ما تجنيه دولة صغيرة أو دولتان من الميداليات في الأولمبياد المقامة الآن في باريس، يفوق ما تجنيه مجموعة من الدول العربية !
تقلص دور المدرسة، الذي كان من المفترض القيام به، فانعدمت النتاجات، وأصبحت حصة الرياضة مجرد تمارين بدنية يؤديها الطالب، ويرى أنها واجبا،لا بد من القيام به، تمضية للوقت!
الكرة في ملعب المخططين وواضعي استراتيجيات التعليم، القائمين على تنشئة الأجيال للبدء من النقطة الحيوية الأعمار الصغيرة، ورعايتها، وتوفير ما يلزمها من تقنية، وتدريب، تحضيرا لها، وعلى بقية الشركاء في هذا المجال كالأندية، والخبراء، و من يمكنهم تقديم العون من المجتمع المحلي، التكاتف، والنظر للمستقبل.