رغم الجهود … دوري المحترفين لكرة القدم دون رعاية !!
زياد الحمد
ستادكم نيوز -عمليا لدينا في الدوري الأردني للمحترفين أربعة أندية جماهيرية، غالبا ما تحتدم المنافسة بينها على بطولات، اتحاد كرة القدم، أما بقية الأندية وإن لم تمتلك قواعد جماهيرية عريضة، إلا أنها قادرة بصورة، أو بأخرى على أن تكون مؤثرة في نتائج المباريات، وإحداث المفاجآت ومن ثم تغييرات مهمة في جدول الترتيب. وأكثر من ذلك الفوز بالبطولات، ونعود للقول بأن الكرة مستديرة، ولا تحتكم كثيرا للمنطق.
وكما هو حال التنافس الحاد، في قمة الدوري، فإن هناك منافسة مشتعلة في آخر القائمة، هربا من الهبوط، و رغبة في البقاء في مصاف أندية المحترفين. لا سيما بعد قرار الاتحاد بهبوط أربعة فرق، وصعود فريقين، من أندية الدرجة الأولى، بحيث تقام المسابقة في الموسم الذي يلي الموسم القادم بمشاركة 10 فرق فقط، مما يعني أن هاجس الفوز سيشكل مطلباً رئيسيا، لكافة الأندية بغض النظر عن موقعها على سلم الترتيب.
كذلك فإن كل المؤشرات القادمة من معسرات الفرق تدل على أن الأندية بمجملها تعمل على ايجاد توليفة من لاعبيها المحليين، والمحترفين، لتقديم أفضل مستوى ممكن إرضاء لجمهورها، وتوافقا مع تطلعاتها. رغم التكلفة العالية، التي تحتملها خرائن الأندية .
وكل هذا يحظى بمتابعة و جماهيرية، وإقبال متزايد، يؤكد على مدى التعلق باللعبة. ويقدم تصورا عن شدة التنافس، والندية .. والمفارقة أن هذا الموسم سيتم دون رعاية رسمية، تسهم في تطوير كرة القدم المحلية، و تحسين مؤشر التنافس بين الفرق. ليس هذا فحسب، بل و تدعم ثقافة الكرة في مجتمعنا.
ما يجري في هذه الأثناء، هو الحديث عن تفاصيل استراتيجية جديدة لطوير المسابقات المحلية، للأعوام الأربعة القادمة، تهدف للوصول إلى مسابقات أكثر رشاقة، وتزيد من مستوى التنافس، والكفاءة، وتعمل على تعزيز القيمة السوقية للبطولات، واللاعبين. وما يؤمل عليه في هذا السياق نجاح هذه الاستراتيجية، في الانتقال إلى مرحلة أكثر احترافية، مما قد يضمن نجاح إطلاق حملات لترويج البطولات لغايات رعايتها.