الرياضة والشباب لا تشكل أولية في احاديث نواب المستقبل
أ.د. فايز أبو عريضة
اتحيت لنا في الايام الماضية فرص عديدة للقاء بعض من يفكر في ترشيح نفسه لمجلس النواب في انتخابات العاشر من أيلول القادم .
ومن خلال الحوار المتعدد والمتشعب وجدنا أن الحديث والاهتمام بالرياضة يحتل اولية متاخرة في تفكيرهم وبرامجهم وقد يكون غائبا بالمطلق رغم اهمية ذلك بكل المعايير الصحية والاجتماعية والثقافية والسياسية احيانا عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الوطنية للألعاب المختلفة والتي تمثل الوطن في المحافل الرياضية العربية والاقليمية والدولية والاولمبية وتحتل اولية متقدمة لدى قطاع كبير من الناس وخاصة في حال الفوز بمركز متقدم او احراز ميدالية في البطولات الدولية والاولمبية وبرفع علم وطن ويعرف النشيط الوطني.
ونحن نعتقد ان سبب ذلك يعود إلى تدني مستوى الثقافة الرياضية لدى قطاع كبير من الناس والتي تختزل الرياضة عند الكثير منهم بتشجيع النادي في البطولات المحلية ومناكفة الآخرين والتراشق على صفحات التواصل الاجتماعي.
والأمر الاخر ان اهل الرياضة وعلى رأسهم الاكاديمين والإداريين في ادارات الاندية والاتحادات الرياضية لا يقدمون انفسهم بشكل يسهم في تغيير المدركات الخاطئة للرياضة لدى العامة وبعض لا يملك هذة الروية ايضا
والتي تتجاوز المباراة والفوز والخسارة إلى دورها في تربية الشباب وتطوير قدراتهم البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية والثقافية.
ولذلك علينا معشر اهل الرياضة أن نبحث من مرشحين لمجلس النواب يحملون هموم والرياضة وان تحتل اولية متقدمة في برامجهم الانتخابية لعل وعسى تصل الرسالة إلى اصحاب القرار بان الرياضة ليست ترفا وانما هي ضرورة وطنية لإعداد الشباب بما يليق بهم ويترجم ذلك إلى برامج وملاعب ومدن رياضية.
*العميد الأسبق للي الرياضة يجامعة اليرموك