مشروع رابطة أندية المحترفين
محمد جميل عبد القادر
نجاح العلاقة بين أي اتحاد رياضي والأندية خاصة المحترفة منها نجاح اكيد للعبة التي تعني الطرفين .
لهذا فإن تمتين هذه العلاقة وترسيخ أسس مدروسة يلتزم بها كل من الاتحاد والأندية تؤدي إلى ازدهار اللعبة وارتقائها .
لهذا فإن مشروع إيجاد رابطة لأندية المحترفين في لعبة كرة القدم من الأمور الهامة لتعميق العلاقة بين الاتحاد والأندية اذا ما أقيمت هذه الرابطة على أسس سليمة يحكمها نظام أساسي يتناسب مع كل الظروف المحيطة باللعبة وتشمل العلاقات المادية والمهنية والميدانية.
إن معظم الدول التي تبنت الإحتراف بصورته العصرية فيها روابط لأندية المحترفين لها صلاحيات وإمكانات قادرة على تنفيذ برامج ومسيرة هذه الروابط أي أنها ليست روابط شكلية تحمل الإسم ولا حول لها ولا قوة.
لقد سبق أن كانت هناك أكثر من محاولة لإيجاد رابطة تجمع الأندية الأردنية منذ عهد الهواية وحتى الإحتراف لكنها في معظمها كانت لا تملك عنصر القوة والتأثير وبالتالي عدم الاستمرار … وما زلت أذكر تماما عندما كنت رئيسا لنادي عمان الذي فاز ببطولة الدوري الممتاز وكذلك بطولة الدرع عام 1984 وبطولة الدرع عام 1985 أذكر تلك الاجتماعات التي كانت تقام لبحث أمور الأندية المعنية بالتنسيق أحيانا مع الاتحاد وأحيانا أخرى لوحدها كان المرحوم الشيخ سلطان العدوان يقود هذه الاجتماعات وكانت تصدر عنها قرارات مهمة لصالح الأندية واللعبة لكن
الأمر لم يصل إلى إيجاد رابطة مستقرة.
لقد تفاءلت عندما قرأت أن أحد الشباب الأكفاء الذين اكتسبوا خبرة هامة في أكثر من ميدان في اللجنة الأولمبية الأردنية ومدينة الحسين للشباب وأيضا الاتحاد الأردني لكرة القدم عين مديرا لمشروع رابطة الأندية المحترفة لذا شعرت بالارتياح لأن الأمر انيط لشاب طموح عملي محبوب من كافة الزملاء الذين تعامل معهم وشهدوا له بالإنجاز والقدرة على الإسهام في إنجاح هذه الفكرة التي تأخرت كثيرا وتحتاج إلى جهود لترى النور بشكل فعال ومثمر .
إنه السيد فراس وريكات مدير مشروع هذه الرابطة التي نأمل أن ترى النور في وقت تحتاجه ولا يطول أكثر من اللازم .
مرة أخرى أذكر بضرورة وجود نظام أساسي فعال واقعي يحقق رضا الجميع والله الموفق.
*رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية