خالد الغول يكتب….لماذا بكى رونالدو ؟؟
خالد الغول
ستاكم نيوز – ثلاثة وثلاثون لقبا كبيرا حققها الدون في مسيرته مع الفرق التي ارتدى قمصانها بخلاف عشرات الألقاب الفردية ، وهو رصيد قد لا يتفوق عليه الا قلائل في عالم المستديرة من بينهم البرغوت الارجنتيني .
فما الذي جعل كريستيانو رونالدو يجهش بالبكاء دونما توقف عقب خسارة النصر امام منافسه التقليدي الهلال في نهائي كأس ملك السعودية يوم أمس ؟
اسئلة كثيرة فرضت نفسها بعد هذا المشهد الذي رآه كثيرون في منتهى الغرابة .
فالدون حقق دوري الابطال خمس مرات وبطولة اندية العالم اربع مرات والدوري الانجليزي ثلاث مرات ومرتين لكل من الدوري الإسباني والإنجليزي وهذه المجموعة الكبيرة ليست كل شيء ناهيك ايضا عن لقب اليورو مع بلاده قبل ثماني سنوات ، فما الذي جعل رونالدو يعيش ربما أكبر حسرة على خسارة لقب محلي وهو كأس الملك في السعودية ؟
الكل تسابق في تحليل ما صدر من رونالدو وسقوط دموعه بغزارة عقب اللقاء ، لكن ما قام به جعل نادي النصر بجمهوره العريض وادارته يتمسكون ببقاء رونالدو معهم لموسم ثالث وهم جاهزون لذلك وتبقى موافقته والأرجح انه باق .
فهم ربما شعروا ان رونالدو كان يريد إسعادهم والفوز بأول لقب محلي له مع النصر بعد لقب البطولة العربية الوحيد له مع النصر حتى الآن وان وصافة الدوري وراء الهلال كانت حافزا للفريق ليعوض ويفوز بالكأس .
وربما ايضا ان المباراة نفسها كانت في أغلبها لصالح نادي النصر سيطرة وفرصا بعد أداء أخاذ للغاية من قطبي الكرة السعودية وخاصة نادي النصر ، ورنالدو نفسه لعب أجمل كرة في المباراة عندما سددها باك ويرد مقضية استسلم لها بونو الحارس الهلالي الرائع لكن القائم ناب عنه تماما .
وحتى في ماراثون الترجيحيات دانت العملية للنصر بعد ان اضاع لاعب الهلال الركلة السادسة فجاءت فرصة النصر ليسجل ويفوز لكن بونو حرم النصراويين من التسجيل في آخر ركلتين فتحول فرح رونالدو الى حزن وبكاء لم يتوقف حتى لحظة تسلمه لميدالية الوصافة من ولي العهد السعودي .
والبعض تحدث ايضا عن اقتراب رونالدو الذي دخل عامه الاربعين في فبراير الماضي من الاعتزال ربما بعد سنة او سنتين وهو يتوق من اجل ذلك للفوز بالمزيد من الألقاب لتكون مسك ختام لأسطورة قد لا تتكرر لسنوات طويلة وهو الذي بات قبل أيام قليلة الهداف التاريخي للدوري السعودي في موسم واحد بعد ان سجل 35 هدفا .
وأيًا كان السبب في دموع رونالدو الغريبة ، لكنها عبرت وبصدق عن لحظات بكاء الأساطير كم هي معبرة وصادقة بنفس القدر عندما يفرحون ورونالدو على رأس هؤلاء .