مصطفى صالح
مارادونا كان هنا…مارادونا مر من هنا……..في مماته كما في حياته اثار زوبعة اعلامية بثوب انساني .تعاطف العالم معه في وفاته كما في حياته.التي دخلها وخرج منها.بصخب غير معهود..في حياة اي لاعب كرة قدم…محطات عديدة مليئة بالتناقضات.. بدات بازقة ضيقة في حواري فقيرة في بيونس ايرس..العاصمة القلقة المتوترة..التي كانت تعج بالاحداث السياسية والانقلايات المستمرة…كان حلمه الاكبر ان يرتدي بقدميه حذاء رياضيا…ولم يكن يحلم بان يصبح النجم الاشهر في العالم….المحطة الابرز في حياته كانت تعكس طبيعته الطائرة المتمرد على الفقر والظلم..فدخل في صراع مع هافيلانج رئيس الاتحاد الدولي.لكرة القدم..وكان ثائرا ضد الهيمنة الاوروبية على مقاليد الاتحاد الدولي….لم ينل اي قسط من التعليم..مما اوقعه في مواقف ندم عليها..كزيارته لحائط المبكى في الارض المجتلة ..ودفعته فيما بعد للاعلان عن تاييده للقضية الفلسطينية..وعقد صداقات.مع زعماء متمردين كالزعيم الكوبي.فيدل كاسترو والنائب الاممي الأرجنتيني الاصل شي جيفارا …خرج من مساكن الصحيح فقيرا..ولكن مليئا بالغضب…المحطة المؤلمة في حياته انغماسه في ادمان المخدرات..وهي مرحلة الفراغ في مسيرته بعد اعتزاله…لم يجن ثروة من كرة القدم كغيره وعاد فقيرا كما بدا.
*رئيس التحرير المسؤول الاسبق لجريدة الغد اليومية