الادارة الرياضية المفترى عليها
أ.د. فايز أبو عريضة
الادارة بشكل عام هي علم مستقل له نظرياته وإبعاده ويدخل في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية وغيرها.
والإدارة هي محور النجاح الذي بدونه لن تكون هناك انجازات تذكر بل على العكس تماما في حال افتقارنا اليها سيكون الاخفاق والتراجع عنوانا لاي نشاط مهما توفرت الامكانات المادية والفنية
وفي الرياضية وخاصة التنافسية منها تلعب الادارة الدور الابرز في النجاح والانجاز وهذا ما قد لا يلتفت اليه الكثير في المؤسسات الرياضية كالاندية والاتحادات الرياضية واللجان الاولمبية.
فعندما ترى الجاهل في مجلس ادارة النادي او الاتحاد الرياضي لن يكون انجازا لانه بدون ادارة واعية ومتعلمة ومثقفة لن نرى إلا الاخفاق والفشل وهذا ما يشهده الجميع في مجمتعاتنا ،فقد تصرف الملايين ولكنها بطريقة خاطئة من ادارة فاشلة.
قد يكون المدربون والفنيون على سوية عالية ولكنهم يبتلون بجاهل بفرض عليهم كاداري وهو لا يعرف من الادارة إلا اسمها ، والإداري بحاجة إلى تاهيل وتطوير كما المدرب لانه من الأركان المهمة لضمان النجاح العملية برمتها ،
وهناك من يطلق عليه اداري فريق لخبراته الطويلة لسنوات في حمل زجاجات الماء وادوات التدريب واحيانا الملفات الخاصة بالمدرب ويعيش الدور كاداري .
والاهم من كل هذا وذاك هو ادارة التدريب نفسه والذي يتجاوز الفنيات والمهارات وخطط اللعب ، إلى ادارة الفريق في التدريب والمباريات والحياة اليومية والشخصية للاعبين .
ولذلك ليس عبثا عندما اطلق على اعلى درجات المدربين بالمدير الفني وهذا له دلالات ادارية تكمن في كيفية ادارة مجمل شمولية الإعدادات البدنية والمهارية والخططية والنفسية والعقلية وغيرها في تناغم وتناسق لا يتقنه إلا المدير الفني المؤهل بالعلم والخبرة.
*العميد الاسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك