نجوم المغرب يتنافسون على دوري أبطال أوروبا..”300″ مغربي في البطولات الأوروبية
صالح الراشد
ستادكم نيوز – يتسابق النجوم العرب في الملاعب الأوروبية على كتابة أسمائهم بأحرف من ذهب بفضل التتويج في بطولات الأندية، وبالذات دوري الأبطال الذي يعتبر أهم بطولة للأندية في العالم وأكثرها تشويقاً، وينحصر التنافس بين المغربي أشرف حكيمي ” باريس”، المغربي نصير مزراوي “ميونخ” والمغربي ابراهيم دياز “ريال مدريد” فيما سيغيب عن التنافس الجزائري رامي بن سبعيني “بروسيا دورنموتد” بسبب الإصابة، ويحث هؤلاء الخطى للفوز باللقب على طريق الجزائري رباح ماجر “بورتو”، المغربي منير الحدادي “برشلونة”، المغربي اشرف حكيمي “ريال مدريد”، المصري محمد صلاج “ليفربول” ، الجزائري ياسر العروسي “ليفربول”، المغربي حكيم زياش “تشلسي” والجزائري رياض محرز ” مانشستر سيتي”.
ويعتبر عدد اللاعبين العرب في الأندية التي تتنافس على لقب البطولة ضئيل جداً، ويعود ذلك لضعف المستوى الذي يؤهلهم للمشاركة مع الأندية الكبرى المؤهلة للمنافسة، ويلعب أكثر من “400” لاعب عربي في أوروبا غالبيتهم في أندية الدرجات الأولى، ومن يلعبون في بطولات الكبار يتواجدون مع أندية غير منافسة عدا المصري محمد صلاح حالياً والذي يشارك ناديه ليفربول في الدوري الأوروربي لفشله في نيل مقعد في دوري الأبطال، والمصري الآخر محمد النني لاعب الأرسنال والنجوم الذين تأهلوا مع أنديتهم لنصف نهائي القارة.
وحتى يصبح اللاعبون العرب في أندية الصفوة فإنهم بحاجة إلى صقل قدراتهم في الصغر والإنطلاق مبكراً إلى عالم الاحتراف الخارجي، لذا فالحاجة ماسة لاستقدام مدربين قادرين على صقل المواهب بدل من التعاقد فقط مع مدربين لتولي الادارة الفنية للمنتخبات الكبرى، ولا ضير من إرسال بعض اللاعبين للمعايشة وتقديمهم للأندية الكبيرة في القارة الأوروبية، وهذا أمر حصل مع عدد من اللاعبين لكن الغالبية عادوا لوجود لاعبين أفضل منهم من دول أخرى، والمهم توفير فرص المشاركة للاعبين الذين يظهرون بمستوى متطور في البطولات المحلية بدل التعاقد مع لاعبين محترفين من الخارج، وهو ما يؤثر على المعدل العمري للاعبين للمشاركة في المباريات وقد يجعلهم يتوقفون قبل الانطلاق.
وحتى تشاهد الأندية الأوروبية اللاعب المحلي أصبحت ليست بحاجة للسفر في ظل النقل التلفزيوني الفضائي لغالبية البطولات المحلية، وبالتالي يتمكن المدربون في الخارج من مشاهدة المباريات وتحديد أهدافهم، وتعتبر الظروف الحالية بوجود بطولات آسيوية وافريقية على صعيدي الأندية والمنتخبات وتنوعها وتعددها والنقل التلفزيوني لهذه المباريات فرصة كبيرة للاعبين ليقدموا أنفسهم، وما يملكون من قدرات للأندية الكبيرة التي تتابع هذه المباريات من خلال مدربين متخصصين في البحث عن اللاعبين المميزين.
ويظهر الفارق كبير بين لاعبي عرب آسيا وعرب افريقيا كون البطولات الافريقية قوية وتنتج لاعبين مميزين، اضافة إلى القرب الجغرافي من القارة الاوروبية على دول الشمال الافريقي، لذا نجد أن اكثر من “300” لاعب مغربي يلعبون في أندية أوروبية، وهذا امر يوفر فرصة الارتقاء والانتقال لهم، والسبب الآخر تعامل عرب افريقيا مع كرة القدم بجدية أكثر وانها وظيفة تبني مستقبل للاعبين، فيما يعتبر لاعبو الخليج اللعب في بلادهم أفضل مالياً واجتماعياً لذا لم نجد أي منهم ينتقل للاحتراف الخارجي، والأمر المهم أن حياة الاحتراف صعبة وتحتاج لجلد وهذا متوفر للاعبي عرب افريقيا بسبب الفقر والحاجة على عكس الخليج حيث اللاعبين مرفهين وفي بلاد الشام يحاولون الوصول لكن الأمر صعب ولم نجد من يبدع عدا موسى التعمري.
وتبرز المغرب في عدد المحترفين في الخارج حيث يشارك في الأندية الأوروبية أكثر من “300” لاعب، موزعين على عدة بطولات ويبرز منهم ابراهيم دياز “ريال مدريد”،سفيان إمرابط “مانشستر يونايتد”نايف أكراد “وستهام”،يوسف نصير “اشبيلية”، عبد الصمد الزلزولي “ريال بيتيس”، سليم الجباري “اتلتيك مدريد”، نصير مزراوي “بايرن ميونخ، أشرف حكيمي “باريس”عزالدين أوناحي “مارسيليا، فيما يتواجد “8” لاعبين مغاربة في انجلترا، وفي اسبانيا “115”، ألمانيا “24”، فرنسا “101”، هولندا “37”، ايطاليا “14”، أذربيجان “3”،البانيا “1”أندورا “4”، البرتغال “2”، السويد “2”، عدا الذين يحترفون في القارتين الافريقية والآسيوية.