محمد الحتو يكتب ….أجمل فوز لبرشلونة منذ “كورونا”!!
محمد الحتو
ستادكم نيوز – انتصار مهم لبرشلونة على باريس سان جيرمان يعني الكثير من عودة الكبرياء في بطولة صدعت رؤوس عشاق النادي الكاتالوني خلال السنوات الأخيرة وتحديداً منذ “فيروس بايرن ميونيخ” والثمانية المشؤومة في زمن الكورونا، وبعد رحيل الأسطورة ليونيل ميسي.
برشلونة أنهى شوطاً في حديقة الأمراء 3-2 ويبقى الثاني على أرضه الأسبوع المقبل فهل يعبر إلى المربع الذهبي أم يسطع نجم الفرنسي كيليان مبابي الذي أفل في الذهاب اضطرارياً لسوء جودة الكرة الجماعية في سان جيرمان وبطء لعب مدربه لويس إنريكي والخذلان المتواصل من الحارس الإيطالي دوناروما؟!
كرة القدم كانت تحمل جينات برشلونة مع تشافي “اللاعب” ولكنها في عهده “مدرباً” فقدت نصفها، فيما هناك محاولات لاستعادة “بارشا زمان” عندما كانت أوروبا تنام من المغرب خشية مواجهة رعب غوارديولا وميسي وإنييستا وقلب الأسد بويول!!.
اليوم، برشلونة على الطريق لإيجاد نفسه مجدداً على الخارطة الأوروبية، إذ بات يمتلك دكة قوية أثبتت قوتها رغم الإصابات واستعادة شيئاً من دي يونغ وبيدري وكريستنسن الذين شكلوا إضافة للفريق وكان لهم حضور مؤثر كل حسب مركزه، وقبلهم جميعاً ذلك “الجندي المجهول” المدافع باو كوبارسي (مواليد 2007) الذي صعد من فريق الشباب ليقول للعالم بأن بطن برشلونة ولّادة لرجال فيهم الفن والروح والطاقة المجبولة بكرة القدم!!.
فنياً.. يحسب لبرشلونة العودة بعد التأخر 1-2 ولكن الفريق لديه مشكلة كبيرة تتعلق في فقدان الوعي خلال فترات محدودة من المباريات تشعر معها بأن تنويماً مغناطيسياً استسلمت له كتيبة تشافي! إذ ليس هناك تفسير لهدفي سان جيرمان في غضون دقيقتين فقط 48 و50، وكادت المواجهة تخرج عن سيطرة تشافي لولا تدخله السريع بتبديلات بدت للمراقبين غير مفهومة خصوصاً بإخراجه لامين يمال لمصلحة جواو فيليكس، لكن حضر التعادل 2-2، وبعدها بحث عن الفوز فعزز الخط الأمامي بإخراج دي يونغ ورافينيا صاحب الهدفين وأشرك فيران توريس وكريستينسن، فنشط البارسا في المحور وأحرز الأخير هدف الفوز الثمين!!.
قد يقول البعض “ضربة حظ” وآخرون اعتبروا تشافي “العصا السحرية” واختلفوا حول تغييراته، إلا أن المدرب اجتهد ونجح وخرج منتصراً خارج ملعبه، وهو الأهم! لكن السؤال الأبرز المحير تماماً .. ما كل هذا الصبر على المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفيسكي في الملعب؟! خصوصاً أنه أهدر فرصاً برعونة ومنها الرأسية الخلفية التي تكررت في مشاهد كثيرة بمباريات برشلونة وكأن اللاعب فقد خطورته بالكرات الرأسية بشكل مريب!!.
أخيراً.. نريد برشلونة في الدور المقبل لتواصل البطولة العجوز متعتها.. بدون البارسا وجمهوره لا تحلو الأجواء!.