محمد الحتو يكتب…..يزن النعيمات.. “اغتنمها قبل فوات الأوان”!
محمد الحتو
ستادكم نيوز – موهوب، محبوب، ومهيوب… تحسبه صغير السن، نحيل الساقين، فتطلق عليه أحكاماً ظالمة قبل أن تراه يعبّر عن قدرات خارقة من مهارة وقوة وحركة وتهديف.. يأسرك بأدائه الرجولي، فيما لسانك يردد: “ليت هذا النشمي في أوروبا ليتطور بدنياً ويسير على خطى عالمية وعلميّة مدروسة”!.
يزن النعيمات (24 سنة) منبع الخطورة في هجوم المنتخب الوطني، سريع وذكي ولمساته ساحرة، قد تقول عنه “برازيلي” لكنه أردني بشارب عريض سطر تاريخاً للنشامى في كأس آسيا الأخيرة، وبنظري كان يستحق جائزة أفضل لاعب في البطولة القارية التي ذهبت كأسها لقطر ومشتقاتها “الجوائز الفردية” للاعبيها بينهم الماكر أكرم عفيف!!.
يزن “خفيف الظل” علّم “آسيا” أكل المنسف، وأسقاها قهوة أردنية بعد كل هدف، واليوم أمام باكستان في الإطلالة الأولى على استاد عمان الدولي ننتظر منه تعبيراً حضارياً جديداً “يشبهنا” ويليق بوقفة الجماهير الغنية بالروح والانتماء.
تصفيات كأس العالم 2026، فرصة ذهبية للنعيمات ورفاقه لتوجيه بوصلة الأردنيين نحو هدف واحد، بإطلاق شرارة توقد أملاً لطالما ظلّ مكبوتاً داخلنا، نعم، نريد نقاط باكستان بأهداف غزيرة، وأعيننا كذلك مصوبة على مرمى السعودية وشباك طاجيكستان، فمن حقنا التأهل للمرحلة المقبلة وإكمال المشوار بنجاح إلى كأس العالم بهذا الجيل الذهبي الذي ارتفع معه السقف عالياً من الدوحة!.
رقمياً، قيمة “فتى الجنوب” في ارتفاع، فقد انتقل في 2021 من نادي سحاب إلى الأهلي القطري مقابل 600 ألف دولار وبعد كأس آسيا أصبحت قيمته السوقية 1.8 مليون دولار، بحسب موقع “ترانسفير ماركت”، لكنه في نظرنا “ثروة وطنية لا تقدر بثمن” مثل موسى التعمري ويزن العرب وعلي علوان وآخرون.
لنحافظ على هذا الجيل ونؤدي واجبنا تجاهه، وننتظر منه النتائج.. وشعارنا “معاً إلى المونديال”.
أخيراً.. على يزن الذي رفض عرضاً للعب في الدوري البلجيكي وفضل القطري، إعادة النظر في تطلعاته وشد الرحال إلى “القارة العجوز” -كما التعمري- فهناك موطن كرة القدم، وربما يتحقق الحلم هناك، “اغتنمها قبل فوات الأوان”!.
*إعلامي يعمل في الإمارات – سبق له العمل في جريدة العرب اليوم