لا تعولوا كثيرا على الماضي
أ.د. فايز أبو عريضة
من خلال تجربتي لسنوات عدة بعد ان تخلى العديد طوعا او قسرا عن المواقع الوظيفية الرسمية او التطوعية في العمل الشبابي والرياضي .
وجدت انه من الصعب ان يتذكرهم إلا القليل ويتمثل ذلك في الدعوة لحضور مباراة او تكريم لخدمات فنية او ادارية او مالية يوما ما .
وقد تصل الأمور إلى ابعد من ذلك ففي بعض الاندية والاتحادات الرياضية ازيلت صورا وملفات لاناس قدموا الكثير الكثير. لتك الاندية والاتحادات الرياضية وكانوا سببا لما وصلت اليه وخسروا الكثير من أموالهم وجهدهم وأوقاتهم وعلى حساب أسرهم وأعمالهم الخاصة ووظائفهم ومنهم من دفع ثمن ذلك في وظيفته وعلاقاته مع الآخرين .
وهناك من انتقل إلى رحمته تعالى وكان مؤسسا وعضوا في مجالس إدارات تلك الاندية والاتحادات الرياضية ولم يذكره احد ولدي مثالا لنائب رئيس نادي رياضي انتقل الى رحمته تعالى قبل اشهر قليله ولم يذكر بكلمة على صفحة ذاك النادي والأمثلة عديدة في التنكر وانكار الآخرين .
فقد يكون قد شغر رئيسا او عضوا في مجلس ادارة نادي او اتحاد رياضي ولا يذكرهم او يتذكرهم احدا ممن هم على راس هرم تلك الاندية او الاتحادات الرياضية او من العاملين فيها وقد يتعرضون للهجوم والاساءة اليهم .
وقد تصل الامور إلى ابعد من ذلك في شطب ماضي وتاريخ وخدمات قدمها الاوائل في الوقت الذي لم يكن بعضهم موجودا على هذه الارض .
ولذلك لا تعولوا كثيرا على الماضي فالعقوق ظاهرة في تلك المؤسسات ومنهم من يعتقد ان التاريخ يبدا بهم ولا ينتهي إلا بهم ايضا .
وهنا اود ان اذكرهم ان الحكيم من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه ولو دامت لغيرك لما وصلت اليك.
* العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك